نائب الرئيس التنفيذي لـ«سيسكو»: نراهن على التحول إلى الفيديو ليستخدمه العالم بشكل أكبر

قال: ملتزمون لجعل مدينة الملك عبد الله المالية مدينة ذكية.. وكل شيء سيكون مرتبطا بالإنترنت

TT

راهن ويم إلفرنك، نائب الرئيس التنفيذي لقسم العولمة في شركة «سيسكو»، على أن كل شيء سيكون مرتبطا بالإنترنت خلال العقد المقبل، مشيرا إلى أن التحول إلى الفيديو سيشهد استخداما كبيرا في العالم خلال الفترات المقبلة، مؤكدا في ذات الوقت التزام شركته بالعمل مع مدينة الملك عبد الله المالية لتحقيق رؤيتها في أن تكون مدينة ذكية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تمر فيه تجربة عرض الفيديو، بداية من استوديوهات صناعة المحتوى المرئي، مرورا بشبكات اتصال الكيبل والشبكات اللاسلكية والنطاق العريض التي تحمل المحتوى وتنقله للمستخدم، وانتهاء بالكثير من أنواع الأجهزة المتصلة بالإنترنت، بتحولات غير مسبوقة لتطويرها والاستفادة منها، في ظل توسع الأعمال في العالم.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لقسم العولمة في شركة «سيسكو» لـ«الشرق الأوسط» أن شركته في الوقت الحالي تركز على 4 توجهات لتحقيق الانتشار في الأسواق العالمية، أولها المراهنة على التحول إلى الفيديو ليستخدمه العالم بشكل أكبر، في حين تركز في توجهها الثاني على تقنيات مبتكرة لتحقيق التعاون عن بعد بين الأفراد والمجموعات لإنجاز مهنة محددة، أما الأمر الثالث فهو المشاركة في استخدام مراكز البيانات من خلال دمجها، إلى جانب التوجه الأخير الذي يكمن في التوافق مع توجهات العالم لجعل كل شيء مرتبطا بالانترنت.

وفي معرض رده على سؤال حول تعاون الشركة مع مدينة الملك عبد الله، قال: «لدى المسؤولين هناك طموح كبير أن تكون هذه المدينة عبارة عن مدينة ذكية، ونحن ملتزمون بالعمل معهم لتحقيق هذه الرؤية».

وأوضح ويم إلفرنك الذي حل ضيفا على منتدى التنافسية الخامس في السعودية، حيث كان أحد المتحدثين، أن شركة «سيسكو» تعتمد على 3 عوامل لدعم وتطوير أعمالها، تكمن في البحث الدائم عن تحولات السوق ومواكبتها وتلبية احتياجاتها، وكذلك الاستماع إلى العملاء لأخذ انطباعاتهم ورؤاهم في تطوير منتجات جديدة، إضافة إلى ابتكار تقنيات جديدة والبحث عن أحدث ما تصل إليه التقنية.

وفي هذا الصد قال ويم إلفرنك إن التقنيات في شركة «سيسكو» تنقسم إلى نوعي تقنيات حديثة جدا لم تلق قبولا في السوق لأنها جديدة ولم تعرف بعد، وتقنيات معروفة ومشهورة يتم استخدامها على نطاق كبير من العالم.

وذكر نائب الرئيس التنفيذي للشركة أن «سيسكو» تنتهج ثقافة الأخذ بالمجازفات المحسوبة، حيث تسمح بها وتتسامح مع من يخطئ، لأن الخطأ مسموح لأنه عبارة عن مجازفة، أهم ما فيها التعرف على الخطأ للوصول في مراحل متقدمة إلى حلول أفضل.

وأكد ويم إلفرنك على أن شركته غطت الأسواق العالمية خلال العشر سنوات الماضية من دون الاستغناء عن موظفين، إذ تعتبر ذلك من مسؤوليتها لاجتماعية، مبينا أن الشركة تقدم خدماتها في 163 دولة، كاشفا في ذات الوقت أن الشركة ستركز خلال المرحلة المقبلة على سوقي إندونيسيا وبولندا إذ تراهن على ذلك، بعد أن ركزت خلال السنوات القليلة الماضية على أسواق راهنت على نجاحها مثل الهند البرازيل روسيا والهند والصين والمكسيك والسعودية.

وعن أعمال الشركة في السعودية قال ويم إن الشركة مولت مشاريع متعددة، في حين أن الـ5 سنوات الأخيرة استثمرت الشركة في برامج تدريبية وساهمت في تأسيس أكثر من 100 معهد تدريبي خرج أكثر من 28 ألف متدرب، مضيفا أن لديها حاليا برنامجا تدريبيا يقوم كل عام بتدريب 20 شخصا على رأس العمل، تم تعيين الكثير منهم في شركة «سيسكو».

وتقوم الشركة بعمل مشاريعها التدريبية بالتعاون مع الكثير من الشركاء في السعودية مثل الجامعات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

وعن برنامج المدن الذكية، قال ويم إلفرنك إن البرنامج بدأ يطبق في دول مثل السعودية والهند، اللتين تشهدان تزايدا كبيرا في عدد السكان، وهو ما يحتاج إلى تسارع في الإنتاجية، في حين أن الربط بـ«البرودباند» النطاق العريض والمدن الذكية يساعد في زيادة معدل الإنتاجية.

وفيما يتعلق بأبرز الصعوبات في ذلك قال إلفرنك: «نحتاج إلى رؤية من القيادة لتطبيق ذلك، ونحتاج إلى مواصفات متوافقة مع بعضها البعض، ونحتاج أن تكون الأنظمة والقوانين مهيئة ومحفزة لهذا النشاط، وأخيرا تحقيق شراكات بين القطاع الخاص والعام، لأن هذه مشاريع تعتبر مشاريع كبيرة ذات نفس طويل تحتاج إلى إشراك القطاعين العام والخاص لتنفيذها».

أما فيما يخص مبادرة الشباب الأكثر تنافسية، وهي مبادرة تقدمت بها الهيئة العامة للاستثمار بشراكة عدة شركات من بينها «سيسكو» التي أخذت جزئية الإبداع والابتكار، قال إن المسابقة ملخص، فهي كانت مسابقة موجهة للشباب حيث يقدمون فكرة، عن طريق الإنترنت، ويتم التركيز على جانب الإبداع في الأفكار المقدمة، حيث تم اختيار 10 أفكار قدمت لأصحابها جوائز، إضافة لدعم أفكارهم، وتحفيزهم لإعطائهم الفرصة للتقدم بإبداعاتهم ومساعدتهم على تطويرها.