غيتنر يؤكد في دافوس على «الثقة» بالاقتصاد بعد انتهاء الفترة الحرجة من الازمة المالية

المنتدى يبحث المخاوف من تداعيات البطالة على النمو

وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيتنر (أ.ب)
TT

اتى وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيتنر برسالة واضحة إلى دافوس وهي ان الاقتصاد الأميركي سيتعافى وان «الحزء الاشد« من الازمة الاقتصادية قد انتهى. وقال غيتنر في خطاب امام المنتدى الاقتصادي في دافوس امس ان «هناك المزيد من الثقة الان بعد انتهاء الجزء الاشد من الازمة، وذلك الامر في الولايات المتحدة بالتأكيد وحتى حول العالم». واوضح ان «هناك ثقة اكبر لاننا نشهد توسعا اقتصاديا مستداما، انها ليست فقاعة ولكنها لن تقدم امكانية تراجع سريع في نسبة البطالة».

واثيرت اسلئة عدة في دافوس خلال الايام الماضية حول مستوى النمو في الفترة المقبلة للولايات المتحدة وبالتالي النمو الاقتصادي العالمي. وقال غيتنر: «الاقتصاديون يعتقدون اننا سننمو بمستوى ما بين 3 و4 في المائة، ولكن ما يهمنا هو معدل التوقعات...والاطراف التي ابدت القلق الاكثر حول نمط النمو والخوف من موجة جديدة من الكساد يبدون اكثر ثقة». وعلى الرغم من تركيز غيتنر على «الثقة« في الاقتصاد، اقر بان هناك مشاكل كبيرة امام الاقتصاد الأميركي على رأسها العجز العام الأميركي والبطالة التي مازالت بمعدل 10 في المائة. وقال غيتنر: «هناك اعتراف في النظام السياسي الأميركي بانه من غير الممكن الابقاء على وضعنا المالي الحالي على المدى البعيد، وستتطلب جهود مستدامة للسيطرة على ذلك».

وكانت هناك اسئلة من كبار سيدات ورجال الاعمال من الولايات المتحدة وحول العالم حول كيفية السيطرة الأميركية على العجز العام وسط مخاوف من تفاقم ازمة الديون على المدى البعيد. وقال غيتنر: «نعرف باننا سنحل هذه المسألة ولكن الفكرة هي ان نضع مسارا لنسمح للاشخاص بالتخطيط والتأقلم». واضاف: «هذه قضايا بمقدرتنا حلها»، موضحا: «لا توجد العزيمة السياسية الكاملة في هذه اللحظة ولكنها اتية، فلا يوجد بديلا لذلك، ولا يمكن ان نعتمد على النمو للخروج من هذه الازمة». ولكنه في الوقت نفسه شدد على ان اية اجراءات تتخذ للسيطرة على الدين العام «يجب الا تضر التعافي»، موجها كلامه للاطراف المطالبة باجراءات صارمة للسيطرة على الدين العام. وتابع: «اعلم ان هناك اناس يريدوننا ان نقوم بتقليص عميق جدا (في الانفاق العام) الذي سيضعف التعافي« الاقتصادي. اما في ما يخص البطالة، فقال: «الانتاج الاجمالي للاقتصاد الأميركي الان اعلى من مستويات ما قبل الازمة (الاقتصادية) ولكن البطالة ما زالت في مستوى الـ10 في المائة وذلك جزئيا بسبب طريقة عمل الاقتصاد الأميركي اجمالا». واضاف: «الناس مترددة باعادة الموظفين للعمل وذلك بسبب عدم للثقة»، موضحا: «التعافي الذي يلي ازمة مثل هذه والتي نتجت جزئيا بسبب تراكم الدين سيعني ان التعافي سيكون بالضرورة بسيط». وتابع ان ذلك يؤدي «بطريقة مأساوية« إلى «انخفاظ بسيط في ارقام البطالة حتى مع تعافي الاقتصاد».

وخلق فرص العمل كان محورا اساسيا منذ بدء اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا، وكان هناك تشديد اميركي على اهمية التصدير من اجل خلق فرص العمل الأميركية بالاضافة إلى فتح مجالات جديدة للصناعات والصادرات. واعتبر غيتنر ان «الفترة المقبلة ستشهد نموا استثنائيا في اسواق الدول الناشئة والولايات المتحدة ستستفيد من ذلك». ولفت إلى ان «الصادرات الأميركية تزداد بشكل سريع جدا وقد تضاعفت نسبة الصادرات إلى الصين .