الاضطرابات المصرية «تربك» أسواق مال عربية وعالمية مجاورة بشدة

شل تعتزم إجلاء موظفيها الأجانب من مصر وقناة السويس تعمل كالمعتاد

TT

قال مصدر وثيق الصلة بشركة شل النفطية لـ«رويترز» ان الشركة تعتزم إجلاء موظفيها الاجانب وأسرهم من مصر. وقال المصدر «نحو 60 أسرة ستسافر كإجراء وقائي. وهم ينتظرون موافقة نهائية من السلطات المصرية».

وقال متحدث باسم الشركة «نحن نراقب الوضع في مصر مراقبة دقيقة ونستعد لعدة احتمالات».

وقال مسؤول بقناة السويس أمس إن قناة السويس تعمل كالمعتاد خلال الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد في الأيام الأخيرة.

وقال أحمد المناخي عضو مجلس إدارة القناة المسؤول عن حركة مرور السفن ان الحركة عادية وان ما بين 45 و50 سفينة تمر عبر القناة يوميا. وأضاف أن القناة لم تتعرض لهجمات وأنها قادرة على إدارة حركة الملاحة.

وفي الوقت نفسه تراجعت الأسهم الإسرائيلية أمس ومن المنتظر أن تسجل أكبر خسارة لها في يوم واحد منذ مايو (أيار) إذ أثارت احتجاجات في مصر وأنحاء أخرى من الشرق الأوسط مخاوف من خفض الأجانب استثماراتهم في إسرائيل.

وانخفض مؤشر الاسهم القيادية الذي يضم 25 سهما في بورصة تل أبيب 2.5 % في منتصف التعامل بينما تراجع المؤشر الأوسع نطاقا 2.7 %.

وقال متعامل في إحدى شركات الوساطة «لا نتوقع أي تدافع للبيع لكن الجميع يتابع الاوضاع عن كثب» مضيفا أن المستثمرين المحليين اشتروا في المستويات المنخفضة.

وقال نائب محافظ البنك المركزي المصريان البنوك المصرية ستظل مغلقة ليوم ثان بسبب تدهور الوضع الأمني في مصر.

ويتظاهر المصريون لليوم السادس على التوالي مطالبين الرئيس حسني مبارك بالتنحي. وأعلنت البورصة أيضا أنها ستظل مغلقة.

وقال هشام رامز نائب محافظ البنك المركزي بالهاتف إن البنوك لن تعمل اليوم الاثنين «بسبب الوضع الأمني».

وعانت أسواق الأسهم في الخليج من انخفاض حاد أمس إذ عمد المستثمرون القلقون بشأن الاضطرابات في مصر واحتمالات اتساع نطاقها لتصفية مراكزهم مما دفع المؤشرات إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع.

وخرج محتجون مصريون إلى الشوارع مجددا في وسط القاهرة مطالبين الرئيس حسني مبارك بالتنحي بينما كافحت قوات الأمن لاحتواء من يقومون بعمليات النهب والسلب.

والبورصة المصرية مغلقة اليوم وأمس بعدما فقد المؤشر الرئيسي 16 في المائة في جلستين الاسبوع الماضي. وتراجع الجنيه المصري لادنى مستوياته في ست سنوات.

وفي قطر هوى المؤشر 3 % لكنه تعافى عن أدنى مستوى في ثمانية أسابيع المسجل أثناء التداول بينما انخفضت المؤشرات في دبي وأبو ظبي والكويت وأغلق مؤشر الدوحة قرب أعلى مستوى أثناء الجلسة مما يشير إلى عودة بعض عمليات الشراء بعد موجة بيع في بدء التداول.

وقال روبرت برامبرغر القائم بأعمال مدير إدارة الأصول في شركة المستثمر الأول بالدوحة «الكل كان خائفا قبل فتح السوق وبعض المستثمرين أرادوا تصفية كامل تعرضهم إلى أسواق الشرق الأوسط.. كانت هناك مبالغة في رد الفعل.. ومع مرور الوقت عاود المستثمرون الشراء في الأسهم عند مستويات أكثر إغراء. من الصعب التكهن بما سيحدث لكن الشركات القطرية المدرجة ليست متعرضة كثيرا لمصر، فإذا كنت تعتقد أن المخاطر في مصر وحدها وأن الاضطرابات لن تتفشي أكثر فهي فرصة شراء جيدة».

وهبط المؤشر العماني ثلاثة % بينما خسر المؤشر الكويتي 1.8 % وفقد مؤشر أبوظبي 3.7 %.

وقال روبرت مكينون مدير الاستثمار في إيه إس إيه إس كابيتال «هناك افتراض من المستثمرين الأجانب أن الاضطرابات قد تنتقل إلى دول أخرى بالمنطقة وهذا خطر لا يريدون المشاركة فيه».

وتراجع المؤشر السعودي لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر في مستهل التداولات اليوم لكنه ارتفع بنسبة 2.6 % بعدما انخفض 6.4 % الجلسة السابقة متكبدا أكبر خسارة في ثمانية أشهر.

وقال يوسف قسنطيني المحلل المالي المقيم بالسعودية قبل بدء الجلسة «موجة البيع يوم السبت كانت رد فعل نفسيا لما حدث في مصر وسيكون هناك مزيد من البيع عند الفتح اليوم إذ لم يتمكن البعض من البيع أمس بسبب الحد الأقصى للانخفاض بالسوق البالغ عشرة في المائة».