مؤشر البورصة المغربية في «الأحمر» بسبب تطورات الأوضاع في مصر وتونس

استمرار حجب أسهم «النقل» التونسية رغم تعيين خلف لصهر بن علي

عزا محللون انخفاض مؤشرات الأسهم المغربية إلى إقدام بعض الصناديق الأجنبية على تقليص حجم محافظها من الأسهم المغربية
TT

تأثرت البورصة المغربية بتطورات الوضع في مصر، وأنهت مؤشراتها الأسبوع الأخير في الأحمر (انخفاض الأسهم) بعد أن ظلت طوال الأسبوع في الأخضر (ارتفاع الأسهم)، وانخفض المؤشر العام للأسهم المغربية «مازي» بنسبة 2.6 في المائة خلال يوم الجمعة، متأثرا بحركة بيع مكثفة، وذلك بعد أن حافظ خلال الأربعة أيام السابقة على توجه طفيف نحو الأعلى، كسب خلاله 0.4 في المائة. كما نزل مؤشر الاسهم المغربية الممتازة «ماديكس» بنسبة 2.64 في المائة خلال يوم الجمعة، لتهبط بذلك المكتسبات السنوية للمؤشرين إلى 1.62 بالنسبة لمؤشر «مازي» و1.74 في المائة بالنسبة لمؤشر «ماديكس». ومن بين أسهم 75 شركة المدرجة في بورصة الدار البيضاء، انخفضت خلال يوم الجمعة أسعار أسهم 38 شركة وارتفعت أسعار أسهم 12 شركة، فيما بقيت أسعار باقي الشركات بدون تغيير.

وعزا محللون انخفاض مؤشرات الأسهم المغربية إلى إقدام بعض الصناديق الأجنبية على تقليص حجم محافظها من الأسهم المغربية في سياق إعادة النظر في مستوى استثماراتها بالمنطقة بعد أحداث تونس ومصر. ويرى المحللون أن الأمر ليس خاصا بالبورصة المغربية، وإنما يتعلق بتراجع مؤشرات الاستثمار في منطقة شمال أفريقيا عموما، والتي انعكست على سلوك المتعاملين الأجانب بالأسهم المغربية.

وعرف يوم الجمعة الماضي حركة بيع مكثفة في البورصة المغربية، إذ بلغ حجم الرواج في سوق التجزئة (السوق المركزية) 563 مليون درهم (68 مليون دولار)، وهو ما يعادل 54.8 في المائة من حجم التداول خلال الاسبوع الأخير. ونشطت التداولات بشكل خاص حول أسهم القطاع المصرفي والعقار والاتصالات والإسمنت. أسهم البنك المغربي للتجارة الخارجية 44 في المائة من إجمالي التداولات، وعرف سعر سهم البنك انخفاضا بنسبة 4.26 في المائة. واستقطبت أسهم «التجاري وفا بنك» 8.5 في المائة من التداولات وانخفض سعرها بنسبة 4.2 في المائة. وشكلت التداولات في أسهم شركة الضحى العقارية 13.5 في المائة من الحجم الإجمالي للتداول في الاسهم المغربية خلال يوم الجمعة وانخفض سعرها بنسبة 3.66 في المائة، فيما عرفت أسهم شركة «اتصالات المغرب» انخفاضا بنسبة 1.26 في المائة، وشكلت 8.3 في المائة من حجم التداول. وتواصل سلطات البورصة المغربية حجب أسهم شركة «النقل» التونسية لتركيب وتوزيع السيارات عن التداول، وذلك على الرغم من إعلان مجلس إدارة الشركة في غضون هذا الاسوع عن تعيين رئيس جديد للشركة التونسية خلفا لصخر المطيري، صهر الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وقال مصدر من البورصة المغربية إن حجب أسهم شركة النقل عن التداول في البورصة المغربية سيستمر إلى حين إعادة فتح البورصة التونسية.

إلى ذلك أعلنت شركة التدبير المالي التونسية (سي إف جي) أن البورصة التونسية لا تزال مغلقة، وأشار بيان للشركة إلى أن التداول مسموح فقط بالنسبة لأوراق صناديق الاستثمار المشترك المتخصصة في توظيف الأموال في سندات الإقراض التونسية،شريطة أن تتم المعاملات عبر تحويلات مصرفية أو بشيكات مسطرة. وتستثنى حصص صناديق الإستثمار المختلطة، التي تستثمر في سندات الإقراض والاسهم، وتلك المتخصصة في الإستثمار في الاسهم من التداول إلى غاية إعادة فتح سوق الأسهم التونسية.