«المملكة القابضة» تكشف عن عرض لشراء حصة «زين الكويتية» في وحدتها السعودية

العضو التنفيذي في «المملكة» لـ «الشرق الأوسط»: نفاوض بنوك لتمويل الصفقة

TT

اعلنت شركة المملكة القابضة السعودية يوم أمس عن تقديم عرض غير ملزم ومبدئي إلى مجلس إدارة شركة الاتصالات المتنقلة بالكويت «شركة زين« لشراء كامل حصة الشركة في شركة الاتصالات المتنقلة السعودية «زين السعودية».

وحددت شركة المملكة القابضة الساعة 17:00 بتوقيت العاصمة السعودية الرياض في يوم الاحد 6 فبراير (شباط) الجاري، لقبوله، مشيرة إلى أن العرض مشروط لقبول مجلس إدارة شركة الاتصالات المتنقلة بالكويت، وعدد من العوامل الأخرى قبل ان يكون ملزما. وأكدت المملكة في اعلانها امس أنه سيتم الإعلان عن أي تطورات جديدة لمساهمي زين الكويت وزين السعودية وشركة المملكة القابضة. وتبلغ حصة شركة زين الكويتية في زين السعودية نحو 25 في المائة من راس المال. ويأتي عرض شركة المملكة التي يملكها الملياردير السعودي الوليد بن طلال في الوقت الذي تردد انباء في وقت سابق عن نية الرئيس التنفيذي لشركة لشركة «زين» السعودية لإيجاد دعم لشراء حصة في شركة «الاتصالات المتنقلة» الكويتية في «زين» السعودية مقابل 2.75 مليار ريال (733 مليون دولار)، في الوقت الذي رجحت فيه مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أن المستثمرين المحليين هم الأقرب للاستحواذ على حصة الشركة الكويتية.

وقال المهندس أحمد حلواني العضو التنفيذي للإستثمارات المباشرة في شركة المملكة القابضة، ان قطاع الاتصالات يعتبر من القطاعات الاستراتيجية والمهمة للشركة، حيث ان الشركة سعت إلى الدخول في الرخصة الاولى والثانية لكن لم يحالفها التوفيق، واضاف« نحن نرى الان في خروج شركة زين القابضة في الكويت بسبب صفقة اعطانا فرصة للاتصال بهم ونحاول ان نكون من الشركات التي ستشتري حصتهم في شركة زين السعودية».

وتابع حلواني الذي كان يتحدث للـ«الشرق الأوسط» يوم امس «عملنا على اجراء دراسات مختلفة على الشركة، وفي اعتقادي انها تقنينا استطاعت في وقت قصير جدا أن تكسب في السوق السعودي، وكعلامة تجارية استطاعت ان تزيد عدد المشتركين، وعملية التوسع في الشبكة حول المملكة كلها».

وأكد العضو التنفيذي للاستثمارات المباشرة في شركة المملكة القابضة، أن زين السعودية تواجه بعض المشاكل في الهيكلة لرأس المال، وهي من القضايا التي تهدف « المملكة القابضة« ان تحلها، في حال تم قبول عرض الشركة لشركة حصة زين في السعودية. ولم يحدد حلواني قيمة العرض، مشيرا إلى أنه غير عرض غير ملزم، لا انه اوضح أن العرض فتح مدخل مع مجلس الادارة في شركة زين الكويت، حتى يتم الابتداء في عمليات النقاشات المختلفة مع الشركة الكويتية، إلى أن يتم تحديد سعر نهائي، لافتا إلى أنه في حال تم تحديد سعر نهائي، سيكون هناك فحص نافي للجهالة، وهذا سيكون بعد الموافقة المبدئية على العرض، ومن ثم سيكون هناك تغير في العرض اما بزيادة أو بنقصان. وعن تمويل الصفقة كشف حلواني إلى أن جزء من الصفقة سيمول عن طريق راس مال الشركة والاخر عن طريق التمويل، مؤكدا وجود مفاوضات مع بنوك عدة، الا أنه أكد إلى قرب الاستقرار على بنك معين. واضاف «لم يتم الاتفاق مع البنك بشكل نهائي»، مؤكدا إلى أن النظرة لعملية تمويل الصفقة ستكون بشكل جديد على السوق السعودي، ومبينا إلى أن تركيبة الصفقة كتمويل بشكل من الحلول الجديدة. وسبق لشركة المملكة القابضة ان تقدمت للمنافسة على الرخصة الثانية والثالثة للهاتف المحمول في السعودية. وتشرف على صفقة اتصالات مجموعة «الخرافي» وهي مساهم رئيسي في «زين» الكويتية، واختير بنك يو بي إس في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لبيع هذه الحصة في «زين» السعودية، لأن كلا من «اتصالات» و«زين» لديهما وحدة في السعودية وتتنافسان على حصة في هذه السوق. و«زين» السعودية هي المشغل الثالث للهاتف الجوال في المملكة، في الوقت الذي أفصحت فيه عن تسجيل صافي خسارة خلال الربع الرابع بواقع 521 مليون ريال (138.9 مليون دولار)، مقابل 657 مليون ريال (175.2 مليون دولار) للربع المماثل من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 21 في المائة، ومقابل 544 مليون ريال للربع السابق، وذلك بانخفاض قدره 4 في المائة. وذكرت «زين» السعودية في إعلانها أن صافي الخسارة خلال العام الماضي بلغ 2.358 مليار ريال (628.8 مليون دولار)، مقابل 3.099 مليار ريال (826.4 مليون دولار) للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 24 في المائة. وعزت شركة «الهاتف الجوال» الثالثة في السعودية سبب الانخفاض في صافي الخسارة للربع الرابع من عام 2010 إلى اتساع قاعدة العملاء، التي تجاوزت 8 ملايين عميل، وذلك بارتفاع قدره 14 في المائة مقارنة بالربع السابق. من جهته قال فضل البوعنين الخبير الاقتصادي إلى أن شركة المملكة القابضة هي شركة استثمارية من الدرجة الاولى، وتعتمد على تشغيل محافظ استثمارية، ومن الطبيعي ان تكون صفقة زين من اهتمامتها، في ظل اعادة تشكيل استثماراتها لتحقيق الربحية والابتعاد من المخاطر، في الوقت الذي ضحت في استثمارات عدة ابان الازمة المالية العالمية. واضاف «شركة زين السعودية استطاعت اثبتت انها قادرة على تحقيق دخل تشغيلي عالي ومرتفع خلال الفترة الماضية»، واضاف إلى هناك امكانية لزيدة النمو في سوق الاتصالات الذي يعتبر من اكثر الاسواق نمو في العالم. ولفت البوعنين إلى أن دخول شركة المملكة القابضة في هذا التوقيت يختصر عليها الوقت والكلفة الكبيرة في حال لو بدأت جديد في انشاء شركة اتصالات جديدة في المملكة، وهو ما يعطي النظرة الاستثمارية لصفقات المملكة القابضة، والتي سارت على نهج مؤسسها ورئيس مجلس ادارتها الذي كان يعقد الصفقات في شركات كانت تعاني من التعثر، ومن ثم يتم اعادة تشكيلها بشكل افضل وتحقق الربحية.