قمة أوروبية في بروكسل تركز على الطاقة والابتكار

تستمر حتى نهاية يونيو المقبل

TT

تلقى قادة دول الاتحاد الاوروبي الدعوة لحضورقمة الاتحاد حول الطاقة والابتكار، المقررة غدا الجمعه في بروكسل، وفي رسالته إلى القادة الاوروبيين قال رئيس مجلس الاتحاد هيرمان فان رومباي، إنه سيتم خلال القمة استعراض برنامج عمل الرئاسة المجرية الحالية للاتحاد الاوروبي، والتي تستمر حتى نهاية يونيو (حزيران) المقبل.

بالاضافة إلى تقييم ماجرى تنفيذه من مقررات القمة الاوروبية الاخيرة التي انعقدت في بروكسل ديسمبر الماضي، فضلا عن مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا بينها التوجه المستقبلي لسياسة الطاقة الأوروبية والاقتصادية، والجهود الجارية لمواجهة آثار الأزمة بحضور رئيس البنك المركزي الأوروبي والتطرق إلى حزمة المقترحات التشريعية في الإدارة الاقتصادية.

وتحدد مسار واضح نحو حزمة شاملة من قبل المجلس الأوروبي في شهر مارس القادم، وآلية الاستقرار الأوروبي، واتخاذ قرار بشأن تغيير معاهدة الوحدة الأوروبية.

إلى جانب السعي الحثيث نحو البدء في الإصلاحات الوطنية وتدعيم النظام المالي، ومعاينة أفضل السبل لضمان تماسك الاقتصاد الكلي في منطقة اليورو، إضافة إلى بحث المبادرات الملموسة التي يمكنها أن تعزز سياسة البحوث والابتكار في أوروبا. كما سيتم خلال القمة تبادل وجهات النظر حول الأحداث الأخيرة في مصر وتونس وآثار ذلك على المنطقة نفسها وعلى الاتحاد الأوروبي. وحول الملفات الرئيسية في اجندة القمة يأتي مجال الطاقة في الصدارة وجاصة في اعقاب اجتماعات للوزراء المعنيين بحثت في ملف سوق طاقة اوروبي موحد واتفق المشاركون في الاجتماعات على ان الاتحاد في حاجة إلى آليات جديدة لتمويل مشروعات ربط شبكات الكهرباء والغاز بين الدول الأعضاء من أجل تعزيز سوق الطاقة الموحدة في الاتحاد. ويرى العديد من المراقبين إن إحدى العقبات الرئيسة أمام قيام سوق موحدة للطاقة في أوربا هي غياب التمويل لمشروعات الطاقة مشددا على الحاجة إلى إيجاد آليات مبتكرة لتحقيق هذا الهدف.

ويؤكدون على أنه لا يجب أن يكون تمويل مشروعات ربط شبكات الطاقة بين اثنين أو أكثر من دول الاتحاد مسؤولية هذه الدول فقط لآن فائدة هذا المشروع تعود على جميع دول الاتحاد وعددها 27 دولة.وخاصة أن وجود سوق موحدة قوية للطاقة في الاتحاد سيساعد في ضمان الوصول إلى إمدادات الطاقة وتطوير مشروعات الطاقة المتجددة. وأن مثل هذه السوق ستحسن مستوى التنافسية في السوق وتقلل الأسعار عند التفاوض على شراء مصادر الطاقة من الدول الأخرى مثل روسيا. ويرى البعض الاخر أن هناك نقصا في المال والإرادة السياسية لمثل هذه المشروعات بجانب الحاجة إلى التغلب على مقاومة أنصار البيئة الذين يتخذون مواقف غير مبررة أغلب الأحيان. وفيما يتعلق بالابتكار والبحوث ياتي انعقاد القمة بعد ساعات من الكشف عن نتائج دراسة أجرتها المفوضية الأوروبية وجاء فيها أن الصين تمكنت من اللحاق بالاتحاد الأوروبي في قطاعي البحوث والابتكار.