سمحت سلطات البورصة المغربية أمس بإعادة التداول في أسهم شركة النقل التونسية، التي يملكها صخر الماطري صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، بعد حجبها عن التداول لأزيد من أسبوعين. وكان مجلس إدارة شركة النقل، المدرجة في البورصتين التونسية والمغربية، قد أعلن في وقت سابق تعيين نور الدين حمدي رئيسا للشركة خلفا لصخر الماطري، صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن على. ويعتبر نور الدين حمدي من قدماء التنفيذيين في شركة النقل التونسية، إذ كان يتولى إدارتها المالية قبل تخصيصها في عام 2006 وشرائها من طرف «مجموعة الأميرة» القابضة التي يملكها صخر الماطري. ويذكر أن خسائر البورصة المغربية منذ اندلاع الانتفاضة المصرية بلغت 34 مليار درهم (4.25 مليار دولار). وفقدت السوق خلال هذه الفترة 5.6 في المائة من قيمتها. وهبط المؤشر العام للأسهم المغربية (مازي) بنسبة 5.55 في المائة، ليهبط أداؤه السنوي تحت الصفر بنسبة 1.44 في المائة. وهبط مؤشر الأسهم المغربية الممتازة (مادكس) بدوره بنسبة 5.60 في المائة، وأصبح أداؤه السنوي سلبيا بنسبة 1.35 في المائة بعد أن كان في مستوى «زائد 4.50» في المائة في إغلاق اليوم السابق عن «جمعة الغضب» في مصر. وشهدت الأسهم المصرفية أكبر الانخفاضات خلال هذه الفترة، إذ انخفض سعر أسهم البنك الشعبي، والبنك المغربي للتجارة الخارجية، وأسهم التجاري وفا بنك. كما انخفضت أسهم نيكسانس الصناعية بنسبة 11.08 في المائة، وأسهم أنفوليس للبرمجة والإعلاميات بنسبة 9.78 في المائة، وأسهم لافارج للإسمنت بنسبة 8.58 في المائة. وعرفت أسعار أسهم 55 شركة مدرجة في البورصة المغربية انخفاضات، بينما ارتفعت أسعار أسهم 22 شركة.