وزير الإسكان المغربي: مغاربة الخارج بإمكانهم الاستفادة من العرض الجديد للسكن الاجتماعي

TT

أعلن أحمد توفيق حجيرة، وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية المغربي، أن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، يمكنهم الاستفادة من الآن بالعرض الجديد للسكن الاجتماعي، الذي يتكلف 250 ألف درهم (23 ألف دولار).

وأوضح حجيرة، في مداخلة ألقاها نهاية الأسبوع الماضي في بروكسل، في إطار الدورة الأولى لمعرض العقار وفن العيش المغربيين «سماب إكسبو بروكسل»، أن هذا الجيل الجديد من المنتوج السكني يندرج في إطار مخطط للإقلاع يمتد من 2010 إلى 2020، طبقا لتعليمات الملك محمد السادس، الذي جعل السكن الاجتماعي من بين الأولويات بالمغرب.

وأضاف الوزير المغربي أن هذا المخطط يوفر فرصة أخرى للمستثمرين على مدى عشر سنوات، ويضمن استقرارا ضريبيا في مجال العقار الاجتماعي.

وشدد حجيرة على أن هذا المنتوج الجديد من السكن، الذي تتراوح مساحة شققه بين 50 و100 متر مربع، تحترم فيه معايير تقنيات الجودة والسلامة، مشيرا إلى أن المستفيدين سيكونون معفيين من أداء الضريبة على القمة المضافة.

وبخصوص المنعشين العقاريين، أوضح حجيرة أنهم ملزمون ببناء 500 شقة على الأقل في ظرف خمس سنوات، مع احترام دفتر التحملات المتعلق بجانبي الجودة والسلامة، مبرزا أن الدولة جعلت على عاتقها مراقبة مطابقة هذه المساكن الاجتماعية، وتقليص آجال منح تراخيص البناء، فضلا عن الرفع من سقف صندوق الضمان (فوغاريم).

وذكر حجيرة بالتجربة الرائدة للمغرب على المستويين العربي والأفريقي في مجال السكن الاجتماعي، وأن الأهداف الرئيسية لهذا المنتوج تتمثل في توسيع قطاع السكن المنظم، وتنشيط الاقتصاد، والرفع من الجودة، وتشجيع الإنتاج، وتنويع العرض العقاري الوطني.

وقال حجيرة إن هذه التظاهرة تندرج في إطار برنامج متنقل تحت اسم «روود شوو يوروب»، حيث ستجوب أكبر المدن الأوروبية، من قبيل بروكسل وميلانو وباريس ومارسيليا وبرشلونة.

وأتاح معرض بروكسل الذي انتهى الأحد، ونظمته مجموعة «سماب» الرائدة في مجال الترويج للمغرب في الخارج، التعريف بمشاريع نحو 32 مدينة مغربية أتاحت للزائرين اكتشاف العرض المغربي في مجال العقار بتنوعه من قبيل الرياض، والشقق المطلة على البحر، وكذا الشقق المبنية بمركز المدينة.

وقال سمير الشماع، الرئيس المدير العام لمجموعة «سماب غروب» إن هذا المعرض، يروم اطلاع الجالية المغربية المقيمة بالخارج على التنمية الاقتصادية للمغرب، والفرص التي يتيحها للاستثمار، مع إثارة اهتمام الأوروبيين بشأن الثقافة وفن العيش المغربيين الغنيين عن التعريف، فضلا عن إمكانيات المغرب في مجال الاستثمار.

وأضاف الشماع أن اختيار بروكسل يشكل رهانا أساسيا لتعزيز إشعاع المغرب على الصعيد الأوروبي، باعتبار أن العاصمة الأوروبية، التي تحتضن عددا كبيرا من أفراد الجالية المغربية، إضافة إلى شبكة المواصلات التي تجعل منها مدينة سهلة الولوج إليها من مجموع دول «البينوليكس» وشمال فرنسا وألمانيا.

يذكر أن المعرض، الذي امتد على مساحة 10 آلاف متر مربع، أتاح أيضا إمكانيات التمويل والاستثمار بالنسبة للمشترين المحتملين، كما أتاح للزوار فرصة لقاء المنعشين العقاريين ووكلاء المؤسسات العقارية والمصرفية والموثقين فضلا عن المحامين.

وتضمن برنامج المعرض، الذي اختيرت فيه مدينة وجدة (شرق المغرب) ضيفة شرف، لقاءات مناقشة وأمسيات فنية وورشا للطبخ وتذوق الأطباق التقليدية لفن الطبخ المغربي.