انهارت أسهم «شركة النقل التونسية» مرة أخرى في البورصة المغربية بعد نشر أخبار عن صدور حكم قضائي في تونس بالحجز التحفظي على الممتلكات والأرصدة الاستثمارية لمجموعة «الأميرة القابضة» التي يملكها صخر الماطري، صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن على.
وكانت محكمة ابتدائية في تونس أصدرت حكمها بالحجز على ممتلكات وأرصدة مجموعة «الأميرة القابضة» لصالح مجموعة من المصارف التونسية، من بينها «بنك العرب» والفرع التونسي لمصرف «التجاري وفا بنك» المغربي وأربعة مصارف تونسية أخرى، وذلك مقابل دين بقيمة 138 مليون دينار تونسي (97 مليون دولار).
وكان صخر الماطري حصل على القرض من طرف المصارف الستة في إطار عملية شرائه لحصة 25 في المائة من رأسمال «شركة الاتصالات تونيزيانا» من مجموعة «كيوتل» القطرية للاتصالات خلال نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وطبقا لخطة تمويل العملية، كان يرتقب أن تطرح مجموعة «الأميرة القابضة» حصصا من شركة «تونيزيانا» في البورصة بعد إعادة تقييمها واستعمال العائدات المالية من وراء هذه الصفقة لتسديد القرض.
وفي السياق نفسه، أصدر البنك المركزي التونسي تعليمات يحث فيها المصارف التونسية على أن لا تؤثر عملية الحجز التحفظي على الأصول الاستثمارية لمجموعة «الأميرة القابضة» على السير العادي للشركات الفرعية. ويرتقب أن تطرح بعض أصول «الأميرة القابضة» للبيع في مزاد، وشراء بعضها الآخر من طرف الدولة التونسية، واستعمال مداخيل هذه العمليات لتسديد القرض.