أوعزت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية السودانية بتكوين لجنة، برئاسة وعضوية الوكالة الوطنية لتأمين وتمويل الصادرات، وعدد من الجهات ذات الصلة في السودان، لإنفاذ دخول صادرات اللحوم إلى السعودية.
وأكد الدكتور محمد عبد الرازق، وكيل وزارة الثروة الحيوانية والسمكية السودانية، حرص الوزارة على استيفاء الاشتراطات الصحية لصادرات الثروة الحيوانية إلى السعودية.
واعتبر محمد عبد الرازق، السعودية سوقا كبيرة لصادرات الثروة الحيوانية السودانية على مدار العام، وخاصة في موسم الهدي، وشدد في السياق ذاته على ضرورة الحفاظ على السوق السعودية، وتنويع الصادرات بإدخال اللحوم، بالإضافة إلى الحيوانات الحية.
وفي هذا السياق، قال حسين كويا، المستشار الاقتصادي بالسفارة السودانية في الرياض، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا الشكل الجديد في تطوير عمليات تصدير اللحوم من السودان إلى السعودية جاء بناء على مساعي حثيثة قامت بها المستشارية الاقتصادية في السفارة السودانية في الرياض، لتلبية اشتراطات طلبتها الهيئة السعودية للغذاء والدواء.
وأوضح كويا أنه على أثر ذلك، قامت الحكومة السودانية بتحقيق كافة الاشتراطات المطلوبة في ما يتعلق بالمحاجر بالنسبة للحيوانات الحية، وبالمسالخ بالنسبة للحيوانات المذبوحة.
واستطرد: «إن استئناف تصدير اللحوم من السودان إلى السعودية، تم بعد تنفيذ وتطبيق الطرق الحديثة في عمليات الذبح وتجهيزات اللحوم الطازجة، قاطعا بذلك وجود أي مشكلات تعيق تدفق الصادرات السودانية الحية وغير الحية إلى السعودية».
وفي سياق متصل، أبرز عبد العزيز محمد أبو طالب، المستشار الاقتصادي السوداني بجدة، لدى اجتماعه مع أحمد بابكر، المدير العام للوكالة الوطنية لتأمين وتمويل الصادرات، الذي رحب باستضافة الوكالة لأعمال اللجنة، وجود رغبة جامحة لدى المستوردين السعوديين في شراء اللحوم من السودان، وطالبا السعي وراء تفعيل العمل مع العاملين في سوق اللحوم السعودية خلال الفترة المقبلة، في إشارة إلى ضرورة تنامي الصادرات من بلاده للمملكة من أصناف اللحوم التي توفرها السودان، من خلال مربي الماشية على المستوى المحلي.
وقطع المدير العام للوكالة الوطنية لتأمين وتمويل الصادرات، بنجاح مهمة اللجنة في إحداث نقلة نوعية في صادرات اللحوم إلى السعودية. وعرج بابكر في حديثه على التجربة السودانية المصرية، في ما يتعلق بتوريد اللحوم لمصر، وقال في هذا الصدد: «لدينا تجربة مماثلة لدخول اللحوم إلى السوق المصرية، وقد تم اختراقه بعد توقف دام كثيرا، وتم تذليل كافة العقبات في سبيل ذلك، لملامسة مضاعفة الصادرات». إلى ذلك، أكد المستشار الاقتصادي السوداني بجدة تضاعف الصادرات إلى السعودية، وقال: «إن المستشارية الاقتصادية السودانية بالسعودية، تبذل مجهودا كبيرا للترويج للصادرات غير البترولية»، مؤكدا أنها تلاقي قبولا ورضا منقطع النظير، على الرغم من المنافسة مع بعض الدول الأخرى». ودعا أبو طالب إلى ضرورة تعظيم الصادرات إلى السعودية، والاستفادة منها كمعبر إلى للسوق الخليجية، التي عدها في الوقت ذاته سوقا مغرية، تعمل الجهات السودانية المصدرة للحوم على أن تبلغه، لتحقيق إيرادات، من شأنها أن تكون عاملا مساهما في تنامي عائدات صادرات اللحوم السودانية.