16 شركة طيران عالمية تلغي رحلاتها للقاهرة لعدم الجدوى الاقتصادية

توقعات حكومية بهبوط حاد في الإيرادات

المطار تلقى إخطارات من 16 شركة طيران لإلغاء رحلاتها أو بعض رحلاتها (رويترز)
TT

ألغت 16 شركة طيران عالمية وإقليمية، أمس (الأحد)، رحلاتها من وإلى القاهرة لعدم جدواها الاقتصادية، نظرا لانخفاض أو عدم وجود ركاب. وقال إبراهيم مناع، وزير الطيران المدني المصري، إن حركة الركاب والطائرات في المطارات المصرية شهدت انخفاضا حادا بلغ‏ 70 في المائة، متوقعا أن يؤدي ذلك إلى هبوط حاد في الإيرادات.

وقال بيان صدر عن إدارة مطار القاهرة إن المطار تلقى إخطارات من 16 شركة طيران لإلغاء رحلاتها أو بعض رحلاتها، من أبرزها «الألمانية» و«الفرنسية» و«دلتا» الأميركية و«السعودية» و«الاتحاد» و«الإماراتية» و«الكويتية» و«التونسية» و«الشرق الأوسط» اللبنانية. ونبه البيان إلى أن «الخطوط البريطانية» طلبت تعديل مواعيد رحلاتها حتى يوم الجمعة المقبل لتصل في الرابعة عصرا بدلا من منتصف الليل. وأضاف وزير الطيران المدني المصري أن حجم حركة الركاب على الطائرة انخفض بنحو كبير، مضيفا أنه لا يمكن حاليا حصر قيمة خسائر هذا التراجع التي تحققت خلال الأسبوعين الماضيين إلا بعد جمع وتحديد كافة الخسائر. وأكد حسين مسعود، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، ضرورة تكاتف الجهود للحفاظ على مكانة شركة «مصر للطيران» بين الشركات العالمية في هذه الظروف التي تمر بها مصر وأدت إلى تناقص في الإيرادات بنسبة كبيرة.

وقال مسعود خلال اجتماع موسع بقيادات الشركة القابضة والشركات التابعة إن «مصر للطيران» تمر بأزمة حقيقة، مضيفا أن العمل في الشركة يجب ألا يتوقف تحت أي ظروف خاصة.

ودعا مسعود جميع العاملين إلى ضرورة الوقوف صفا واحدا من أجل مصلحة الشركة والدفاع عن مكتسباتها لأنها من أكبر المؤسسات الاقتصادية الوطنية. وخلافا لما سبق، من جهتها أعلنت الشركات النمساوية المنظمة للرحلات السياحية، عزمها استئناف تسيير رحلات الطيران العارض مرة أخرى إلى مصر، بعد أن توقفت على مدار الأسبوعين الماضيين.

وأفادت بيانات صدرت عن مديري كبريات هذه الشركات بأنه تم البدء في تنظيم رحلات «الطيران الشارتر» إلى المقاصد السياحية المصرية المنتشرة على شواطئ البحر الأحمر بمدينتي الغردقة ومدينة شرم الشيخ.

وقال مارتن هافنر، مدير شركة «إي تي إي»، أكبر منظم رحلات سياحية من النمسا إلى مصر، إن الشركة ستبدأ في غضون الأيام القليلة المقبلة استئناف تسيير رحلاتها من الطيران العارض إلى مدينة الغردقة وشرم الشيخ، مؤكدا أن الرحلة الأولى للشركة ستقلع في اتجاه مدينة الغردقة يوم 26 من شهر فبراير (شباط) الحالي.

كما أوضح هافنر أن الشركة كان لديها ما يقرب من 700 سائح نمساوي في مصر إبان بدء المظاهرات، لم يطلب سائح واحد منهم إنهاء رحلته السياحية أو العودة إلى النمسا مبكرا، معللا إصرار السائحين على استكمال رحلاتهم بأن منطقة الغردقة والمنتجعات السياحية المنتشرة على شواطئ البحر الأحمر لم تتأثر سلبا بالأحداث التي وقعت في مصر.

كما أفاد هافنر بأن الشركة اعترضت على إصدار وزارة الخارجية النمساوية تحذيرا رسميا من السفر إلى جميع المدن المصرية خلال الفترة الماضية، دون استثناء المناطق الهادئة المطلة على شواطئ مدينتي البحر الأحمر وشرم الشيخ، كما تنبأ في نفس الوقت برفع وزارة الخارجية النمساوية لهذا التحذير في أقرب وقت بعد عودة الهدوء إلى جميع المدن المصرية. وكانت مصر تتوقع أن يحقق قطاع السياحة إيرادات قياسية العام الحالي تزيد على 13 مليار دولار و15 مليون سائح.