«باركليز ويلث» يوصي بزيادة نسبة المخاطرة في المحافظ الاستثمارية وعدم إضاعة الفرص

أقر في تقرير أن العالم يتجاوز الأزمة المالية ببطئ

TT

حذر تقرير متخصص بإدارة الثروات المستثمرين من إضاعة الفرص نتيجة مبالغتهم في الحذر، داعيا إلى زيادة نسبة المخاطرة في المحافظ الاستثمارية، على اعتبار أن الأسهم لا تزال الخيار الاستثماري المفضل، بينما اعتبر التقرير أنه يتعين على المستثمرين تخصيص حصة كبيرة من الأصول للأسهم المتطورة، على أن يكونوا حذرين في نفس الوقت من المخاطر المتبقية، من خلال الاحتفاظ بقدر كبير من السندات الحكومية عالية الجودة، متوقعا نموا عالميا مستمرا تقوده الولايات المتحدة الأميركية.

وأشار التقرير الصادر عن «باركليز ويلث» مؤسسة إدارة الثروات المتخصصة عالميا، إلى أن التوقعات لعام 2011 تشير إلى أن أن الأسهم لا تزال الخيار الاستثماري المفضل، وأنه يتعين على المستثمرين تخصيص حصة كبيرة من الأصول للأسهم المتطورة، على أن يكونوا حذرين في نفس الوقت من المخاطر المتبقية، وبالتالي عليهم أن يحتفظوا بقدر كبير من السندات الحكومية عالية الجودة.

ويظهر التقرير أن نمو الاقتصادي العالمي قد شهد تحسنا خلال الشهر الماضي، وأن التحول الأكثر أهمية كان في الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى التحسن وزيادة الثقة في منطقة اليورو.

وفي هذا الصدد، قال خورام جافري، رئيس قسم الاستشارات الاستثمارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «باركليز ويلث» «ننصح العملاء بأن يخصصوا حصة كبيرة من الأصول لأسهم الأسواق المتقدمة، وبما أننا على وعي تام بالمخاطر، فبالتالي نوصيهم بموازنة محافظهم الاستثمارية وضم قدر كبير من السندات الحكومية عالية الجودة».

ووفقا للمسؤول في المؤسسة، فإن هذا العام شهد بداية واعدة، فقد تعززت توقعات النمو العالمي وخاصة في الولايات المتحدة. ونظرا لأسعار الفائدة المنخفضة، والتخفيف الكمي (ضخ المزيد من السيولة)، والدخل المرتفع بعد خصم الضرائب، فإنه من المرجح أن تبقى النفقات الاستهلاكية للأسر في الولايات المتحدة مستقرة خلال العام التالي، حتى وإن كانت نسبة البطالة العالية تحول دون ازدهار الإنفاق بشكل تام». وأضاف جافري: «نلاحظ بعض التوجهات المثيرة للاهتمام حتى هذا الوقت من العام. فيبدو أن التصفية الواضحة في السندات الحكومية الرئيسية التي بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) قد توقفت. وعلى أثر ذلك، تراجعت الإيرادات بشكل طفيف بعد أن وصلت إلى ذروتها في ديسمبر (كانون الأول)»، وأضاف «ندرك أن هذه الأصول ثمينة ونظن أنها ستبقى كذلك لمدة طويلة. وفي ضوء ذلك، وكشف التقرير أيضا عن عدم الاستقرار في سوق السندات بمنطقة اليورو. ومع ذلك، شهدت مزادات الديون الحكومية في البرتغال وإسبانيا وإيطاليا إقبالا قويا، مما يطمئن صانعي القرار إلى أن الأسواق المالية تبدو أكثر ثقة بأن منطقة اليورو يمكن أن تحافظ على وضعها في شكلها الحالي». واعتبر جافري أن العالم يتخطى الأزمة المالية ببطء، وأنه لا يزال هناك أعمال غير منجزة لا بد أن يتعامل معها القطاع المالي وخبراء الاقتصاد، ولكن النمو على نطاق أوسع يمكن أن يستمر»، معتبرا أنه لا يمكن لهذا النمو المستمر أن يؤتي ثماره بشكل كامل في كثير من الأصول المحفوفة بالمخاطر حتى في هذه المرحلة المتأخرة. وهذا لا ينفي وجود العديد من المخاطر الموضوعية (objective risks) التي نأخذها بعين الاعتبار في توصياتنا الاستثمارية».

وأعلنت «باركليز ويلث»، مؤسسة إدارة الثروات الرائدة عالميا، أمس عن دراستها الشهرية التي تقدم مجموعة من التوصيات المبنية على عدد من الأبحاث الكمية والنوعية للمستثمرين حول العالم. وتقدم الدراسة من «باركليز ويلث»، والتي تحمل عنوان «كومباس»، رؤية متواصلة تغطي النمو الاقتصادي العالمي وتشجع المستثمرين على إعادة النظر في الحصص المخصصة للسندات ذات المخاطر المحدودة والنظر في خيارات تحقق عائدات مرتفعة.

وتعتبر «باركليز ويلث» الجهة المصدرة لهذا التقرير من كبرى شركات إدارة الثروة في المملكة المتحدة؛ حيث يصل إجمالي قيمة الأصول التي تديرها حول العالم إلى 153.5 مليار جنيه إسترليني - اعتبارا من 30 يونيو (حزيران) 2010. وتركز «باركليز ويلث».

وكان تقرير لـ«باركليز ويلث» صدر الشهر الماضي حذر من استثمار الذهب على المدى الطويل ونصح بتخفيض تعرض المستثمرين للأصول المقومة باليورو.