أمين الاتحاد العربي للنقل الجوي: ندرس إنشاء شركة موحدة لمخازن قطع الغيار

الطيران العربي يرفع أسطوله من 230 إلى 1000 طائرة.. واستثمارات قطع الغيار 4 مليارات دولار

TT

كشف مسؤول رفيع في الاتحاد العربي للنقل الجوي عن أن خيار إنشاء شركة متخصصة للاستثمار في قطع الغيار لخدمة الطيران العربي مطروح في الوقت الحالي، ويتوقف على نتائج الدراسة التي أوكلت إلى شركة عالمية متخصصة في قطاع الطيران على أن تنتهي الدراسة في غضون 6 أشهر.

وكشف عبد الوهاب تفاحة، الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، عن توقيع اتفاقية مع شركة «إس إتش أند إيه» كاستشاري دولي لوضع دراسة لفرز وتوحيد مخزون قطع الغيار لنحو 11 شركة طيران عربية مشاركة في البرنامج وفي مقدمتها «الخطوط السعودية» و«طيران الإمارات»، وذلك بهدف إدارة مخزون قطع الغيار بشكل جماعي وخفض التكلفة وتوفير الوقت والجهد في آن واحد، على اعتبار أن المخزون متاح لكل الشركات المشاركة في المشروع.

وأشار عبد الوهاب، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن مثل هذا المشروع له انعكاسات إيجابية أخرى، فيما يتعلق بمواجهة الظروف الطارئة لأي طائرة تعود لإحدى الشركات التابعة للمشروع، ورفع درجة التعاون في مجال الإصلاح وتعمير الطائرات والمحركات، في نطاق مجموعة من قواعد الصيانة العربية، مما يعزز توحيد التخصص في مجال الصيانة في بعض القضايا المحددة. وتابع: «إلا أن هناك أنواع محركات قد تعمر لفترة أطول في أماكن معينة وقطع أخرى في مكان آخر تبعا للظروف التخزينية أو الأحوال الجوية». وأشار تفاحة إلى أن هذا المشروع يعتبر من المشاريع العملاقة في قطاع الطيران، مؤكدا أن نتائج الدراسة التي يقوم بها الاستشاري العالمي حاليا ستقدم لنا عدة توصيات وستحدد لنا إمكانية الدخول في هذا العمل بشكل متدرج وواقعي، سواء أكان بإنشاء شركة استثمارية في قطع الغيار أم التعاون مع طرف ثالث وكل هذه السيناريوهات مطروحة للدراسة، والشركات المشاركة في المشروع سيكون لها الخيار الأفضل، وسيعلن عن ذلك بالتفصيل بعد الاتفاق على جدوى المشروع.

وقدر الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي استثمارات شركات الطيران العربية في قطع الغيار بأنها تتراوح بين 3.5 و4 مليارات دولار، مشيرا إلى أن الدراسة التي سيقدمها الاستشاري ستعطي أرقاما مؤكدة لحجم الاستثمارات في هذا المجال.

وقال: «المشروع الذي ما زال قيد الدراسة هو امتداد لمشاريع أخرى يشرف عليها الاتحاد، مثل مشروع الشراء المشترك للوقود والتعاون في المحطات الخارجية ومكننة عمل وكلاء السفر، وغيرها من المشاريع الأخرى».

ولفت إلى أن الأسطول العربي يشهد نمو مطردا في السنوات الأخيرة؛ حيث رفع أسطوله خلال الـ10 سنوات الأخيرة من 230 طائرة إلى نحو 1000 طائرة، ويمتلك الطيران العربي 21% من الطائرات المطلوبة من الشركات العالمية وهي من نوعي «إيرباص» و«بوينغ».

وأكد أن نمو شركات الطيران العربي مستمر، في حين أن المنطقة العربية هي الوحيدة في العالم التي لم تتأثر بالأزمة المالية في عامي 2008 و2009؛