ترتيبات عودة البورصة المصرية تشمل تنفيذ قرارات التحفظ

لبنان يعلن استئناف استيراد الطاقة من مصر

جانب من تداولات البورصة المصرية («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت الهيئة العامة للرقابة المالية بمصر أمس عن آليات وضوابط لعودة التداول بالبورصة،تشمل تنفيذ قرارات النيابة العامة بشأن التحفظ على أموال ووقف تحويل شهادات الإيداع الدولية طوال فترة تعليق التداول. وقالت الهيئة في بيان،حصلت «رويترز» على نسخة منه، إن قرارات تستهدف الحد من التقلبات السعرية عند بدء التداول تشمل «إلزام الشركات المقيدة بالبورصة المصرية بالإفصاح عن ملكية أي ممن صدر بحقهم قرارات منع التصرف». ويشمل هذا حظر تحويل الشهادات الدولية بالنسبة للممنوعين من التصرف واتخاذ إجراءات للتعامل مع طلبات التحويل التي قد ترد بعد فتح التداول «للحيلولة دون استخدامها كوسيلة لتحويل الأموال بعيدا عن مراقبة البنك المركزي ووحدة مكافحة غسل الأموال». وأوضحت الهيئة أن قرارات التحفظ على أموال بعض الأشخاص لا تؤثر على تداول أسهم الشركات التي يساهمون فيها أو تكون لهم فيها حصص مسيطرة.

وأضاف البيان أن البورصة ستقوم بحصر جميع الصناديق المصرية والأجنبية «الأوف شور» ومخاطبة شركات السمسرة وأمناء الحفظ ومديري الصناديق لموافاة البورصة بالصناديق التي يوجد بين حملة وثائقها أي ممن صدر بشأنهم قرارات بمنع التصرف.

والبورصة المصرية مغلقة منذ ثلاثة أسابيع إثر تفجر احتجاجات حاشدة أطاحت بحكم الرئيس المصري حسني مبارك بعد 30 عاما في السلطة. وبلغت خسائر البورصة المصرية في آخر جلستي تداول يومي 26 و27 يناير (كانون الثاني) نحو 70 مليار جنيه (12 مليار دولار) وسط موجة بيع هائلة من المستثمرين الذين أثارت الاحتجاجات مخاوفهم.

وستظل البورصة مغلقة إلى أن تعمل البنوك المصرية بشكل منتظم. وقرر البنك المركزي الأسبوع الماضي إعادة إغلاق البنوك بعدما نظم الموظفون في عدد من البنوك المملوكة للدولة إضرابات.

(الدولار يساوي 5.87 جنيه مصري) من جهة أخرى، أعلن لبنان أنه سيستأنف استيراد الطاقة من مصر بعدما أعاد الأردن ربط خط النقل الأردني - السوري الذي يمرر الطاقة إلى لبنان. وقالت «مؤسسة كهرباء لبنان»، في بيان اليوم السبت، إن الجانب الأردني «أعاد ربط الخط الأردني - السوري الذي يمرر الطاقة الكهربائية من مصر إلى لبنان وسورية، منتصف ليل الخميس/ الجمعة في 17 و18 فبراير (شباط) الحالي». وأضاف البيان أنه «بات باستطاعة لبنان معاودة الإفادة من حصته من الطاقة المستوردة من مصر، وفقا للإمكانات المتاحة على الشبكة المصرية، مما ينعكس إيجابا على التغذية بالتيار الكهربائي في المناطق اللبنانية كافة». وكان لبنان أعلن في الثامن من فبراير الحالي عن توقف استيراد الطاقة من مصر بعد الانفجار الذي وقع على خط الغاز الذي يزود الأردن وإسرائيل بالغاز في مدينة العريش المصرية. ويعاني لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية من نقص في التغذية بالتيار الكهربائي في مختلف المناطق اللبنانية ولفترات متفاوتة. على صعيد آخر، قال مسؤولون بمطار القاهرة إن تسع شركات طيران ألغت رحلات كانت مقررة من وإلى العاصمة المصرية اليوم السبت بعد أسابيع من الاضطرابات التي جعلت سفارات أجنبية تصدر تحذيرات من السفر وأحدثت موجة إلغاءات.

كانت 11 شركة قد ألغت بالفعل رحلات إلى القاهرة يوم الأربعاء لأسباب منها إضراب لموظفي الجمارك وأطقم الصيانة بالمطار الذين أنهوا إضرابهم مع قيام الإدارة بدراسة مطالبهم.

وقال مسؤولو المطار إن الإلغاءات الجديدة قامت بها شركات طيران من بينها «إير فرانس» و«إبيريا» والخطوط الجوية البريطانية، بعدما خلصت إلى أن نقص الطلب يجعل تسيير الرحلات غير مجد من الناحية الاقتصادية. وانضم عاملون بقطاع السياحة المصري الذي تضرر جراء الأزمة إلى مظاهرات حاشدة أمس الجمعة لمناشدة السياح بالعودة إلى المنتجعات الساحلية والمواقع الأثرية في مصر.

من ناحية أخرى، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن رئيس الوزراء المصري قوله أمس إن الحكومة المصرية سترفع معاشات التقاعد بنسبة 15 في المائة ابتداء من أبريل (نيسان). وقالت الوكالة الرسمية «أصدر الدكتور أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء اليوم السبت قرارا بزيادة معاش الضمان الاجتماعي بواقع 15 في المائة اعتبارا من أول أبريل 2011». كانت الحكومة أعلنت بالفعل خططا لزيادة الإنفاق في أعقاب اضطرابات سياسية أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وأبلغ وزير المالية سمير رضوان «رويترز» أن الحكومة قدمت لثلاثة أشهر موعد زيادة تمنحها لموظفي الدولة سنويا ستعادل هذا العام 15 في المائة من رواتبهم.

وقال إن الحكومة ستمول الإنفاق الإضافي بالاستقطاع من بنود أخرى من الميزانية. كانت مصر تتوقع عجزا قدره 7.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2010 – 2011، لكنها رفعت بعد ذلك تقديراتها لما بين 8.2 و8.4 في المائة.