«مصر للطيران» تعرض 25 طائرة بأطقمها للإيجار وتلغي 40% من رحلاتها غير المجدية اقتصاديا

لمواجهة الانخفاض الحاد في إيراداتها الذي بلغ 80%

TT

بينما شددت وزارة الطيران المصرية الرقابة على حركة سفر الطيران الخاص بسبب إجراءات التحقيق التي تجري مع عدد من المسؤولين السابقين والحاليين، قررت «الشركة القابضة لمصر للطيران» عرض 25 طائرة للشركة للإيجار بأطقمها على شركات الطيران العالمية لمواجهة تدهور حركة السفر والركاب لمصر.

وقال المهندس حسين مسعود، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، في تصريحات أمس، إن 40 في المائة من أسطول «مصر للطيران» يقف على أرض المهبط لعدم وجود ركاب، مشيرا إلى أنه تم عرض قائمة بأحدث الطرازات على شركتين أميركيتين وعدد من شركات «تحالف ستار» لتأجير هذه الطائرات لمواجهة الانخفاض الشديد في حركة الركاب والإيرادات التي بلغت نسبة هبوطها 80 في المائة.

ونبه رئيس «الشركة القابضة لمصر للطيران» إلى أن هناك إجراءات أخرى للتغلب على الخسائر الحالية للشركة، منها تقليل ساعات العمل خلال الفترة الصباحية، ومنع صرف بدلات لمجالس الإدارة واللجان، وفتح باب الإجازات للعاملين من دون مرتب، أو السماح بالعمل نصف الوقت بنصف المرتب.

وكشف مسعود عن عزم الشركة إلغاء 40 في المائة من الرحلات غير المجدية اقتصاديا لتقليل مصاريف التأمين على الطائرات. وقال الطيار علاء عاشور، رئيس مجلس إدارة شركة «مصر للشحن الجوي» في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الإجراءات تتناسب والوضع الحالي لحركة الطيران من وإلى مصر، والتي تشهد تراجعا كبيرا، مضيفا أنه «لا يوجد تشغيل» نظرا للظروف الحالية التي تمر بها مصر.

وأضاف عاشور أنه لا توجد تقديرات نهائية حتى الآن لحجم خسائر شركة «مصر للطيران» منذ 25 يناير (كانون الثاني). وتأثرت حركة الطيران من وإلى مصر بسبب الأحداث السياسية التي تشهدها مصر حاليا، حتى أن الكثير من الشركات العالمية ألغت رحلاتها إلى مصر، مما أصاب قطاع الطيران بأضرار كبيرة. وقال رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى الطيار حسين راشدان، إن حركة الطيران بمطار القاهرة الدولي شهدت اعتبارا من يوم 25 يناير زيادة ملحوظة، خاصة في السفر نتيجة ازدياد معدل السفر من القاهرة للخارج، حيث بلغ عدد الرحلات 379 رحلة طيران أقلت نحو 33500 راكب، وارتفعت خلال يومي 26 و27 يناير إلى 840 رحلة أقلت نحو 75 ألف راكب. لكن الحركة شهدت تراجعا منذ يوم 28 يناير لتصل إلى 183 رحلة جوية أقلت نحو 13 ألف راكب، وبدأت تقل بعد ذلك ليصل حجم الانخفاض إلى 80 في المائة من حجم الحركة قبل الأحداث. وقرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، منع سفر أي مصري على رحلة خاصة، إلا بعد الرجوع إلى سلطة الطيران المدني. ووزعت سلطات الطيران المدني منشورا إلى جميع شركات الطيران المرخص لها والتاكسي الجوي وشركات الوكالة العربية بهذا الأمر. وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن أي مخالفة لهذه التعليمات، سوف يصدر قرار بغلق الشركة نهائيا، بينما بدت صالة رقم 4 المخصصة للطائرات الخاصة خاوية. وكانت مصر للطيران قد تسلمت عام 2010 الماضي تسع طائرات جديدة، منها 8 طائرات طراز «البوينج» وطائرة واحدة طراز «إيرباص».