جراح البورصات العربية تتعمق.. ودبي تسجل أكبر خسارة في 6 سنوات

عُمان السوق الوحيدة التي ارتفعت أسهمها

TT

هبطت معظم أسواق الأسهم الخليجية أمس مع استمرار الثورة على الزعيم الليبي معمر القذافي والمخاوف من انتشار الاضطرابات في الشرق الأوسط، مما دفع المستثمرين للخروج من الأسواق.

ودفع اقتراح من الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز للتوسط في خطة لإحلال السلام في ليبيا أسعار النفط للتراجع لفترة قصيرة وساعد أيضا أسواق الأسهم على تحقيق بعض المكاسب لفترة قصيرة. لكن المكاسب كانت قصيرة الأمد وسط تقارير عن استمرار القتال في ليبيا متضمنا هجمات جوية على مواقع للثوار.

وأغلقت البورصة السعودية أمس في بدء عطلة نهاية الأسبوع في المملكة لكن الهبوط الحاد الذي سجلته أول من أمس الأربعاء لا يزال يضغط على أسواق الخليج.

وفيما كانت السوق العمانية وحدها التي حققت الارتفاع بدعم من جميع قطاعاتها وأغلب أسهمها، حيث ارتفعت بنسبة 0.77% ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 6352.23 نقطة، فقد سجل مؤشر سوق دبي أكبر خسارة أمس بتراجعه لأدنى مستوى في ستة أعوام ونصف العام حيث أغلق منخفضا 1.6 في المائة.

وقال مروان شراب نائب الرئيس وكبير المتعاملين بـ«غلف مينا» للاستثمارات البديلة لـ«رويترز» «لا تزال العوامل السياسية المصدر الرئيسي للمخاوف ويفضل المستثمرون الاحجام عن المشاركة في مثل هذه الاوقات. «وأضاف «لا يزال المتعاملون يفضلون الإحجام عن المشاركة. لم تتأثر الأسواق بأنباء خطة السلام لكن المتعاملين ليسوا مقتنعين تماما. ليس هناك محفز يدفع السوق للصعود».

وانخفض سهم «إعمار العقارية» ذو الثقل في السوق 3.6 في المائة وسهم «أرابتك القابضة للبناء» بدبي 4.9 في المائة.

وفي قطر هوى سهم مصرف الريان المتخصص في المعاملات الإسلامية سبعة في المائة مع تراجع مؤشر بورصة قطر تحت ضغط الاضطرابات السياسية في المنطقة.

وقال شراب «حققت قطر مكاسب بداية الأمر لكن في ظل تداول منخفض للغاية. ومع ارتفاع التعاملات هبطت الأسهم». وانخفض مؤشر بورصة قطر 2.2 في المائة مسجلا أدنى مستوى منذ الثامن من سبتمبر (أيلول).

وسجل سهم الاتصالات المتنقلة الكويتية (زين) أكبر مكاسب فيما يزيد على خمسة أشهر بعد أن قالت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) أول من أمس الأربعاء إنها لا تزال مهتمة بصفقة شراء حصة مسيطرة في «زين» مقابل 12 مليار دولار. وصعد سهم «زين» 4.7 في المائة إلى 1.3 دينار.

ولم تتمكن «اتصالات»، التي عرضت 1.7 دينار مقابل السهم في حصة «زين» لكونسورتيوم تقوده مجموعة الخرافي، من الالتزام بالموعد النهائي للفحص الفني النافي للجهالة هذا الأسبوع.

وقال مارتن موبوت محلل الاتصالات لدى «نومورا» «ربما تكون مجموعة الخرافي محبطة من تباطؤ سير عملية الفحص الفني، حيث لم تلتزم (اتصالات) بمواعيد نهائية عديدة». وأضاف «إذا كانت الصفقة ألغيت فنحن ببساطة لا نعرف. لو كنت مساهما وتعهدت بالفعل ببيع أسهمي لـ(اتصالات) فسأكون سعيدا بالسعر المتفق عليه».