السعودية: ميناء رأس الزور يستقبل أول سفينة شحن

الميناء سيبدأ التعامل مع الشركات الصناعية التي تعمل في المنطقة

TT

استقبل ميناء رأس الزور (شرق السعودية) أول سفينة تطأ مرفأها وتحط رحالها، حيث تم شحنها بمادة الأمونيا التي تنتجها شركة معادن السعودية، وقد غادرت السفينة الأربعاء الماضي بعد أن تم شحنها وتوجهت إلى تايوان.

وأكد الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل السعودي، أن ميناء رأس الزور سيخدم منتجات مناجم المعادن والحديد، وقد تم تشغيله بعد أن انتهت الأعمال الرئيسية بالميناء واستكمال توفير الجهاز الفني ومتطلبات التشغيل، وهو أحدث الموانئ السعودية الذي تشرفت المؤسسة العامة للموانئ بتنفيذه. وأوضح وزير النقل، أنه سبق وصول السفينة استعدادات تضمنت إجراء عدد من التجارب الوهمية لدخول وخروج السفينة وتحميل المواد، وقد شاركت فيها جميع الإدارات المعنية من الجمارك وحرس الحدود والوكلاء الملاحيين والمحجر الصحي، إضافة إلى شركة معادن حيث تم خلال تلك التجارب تبادل الوثائق الخاصة بعملية دخول وخروج السفن من وإلى الميناء.

في الوقت نفسه أعلنت شركة معادن السعودية اليوم انطلاق أول سفينة تجارية بتحميل باكورة إنتاج شركة معادن للفوسفات - وهي مشروع مشترك بين شركتي «معادن» و«سابك» بنسبة 70 في المائة لـ«معادن» و30 في المائة لـ«سابك» - من مادة الأمونيا استعدادا للإبحار عبر ميناء رأس الزور في المنطقة الشرقية إلى أسواق شرق آسيا. وستتجه الشحنة إلى أسواق شرق آسيا، بحمولة السفينة التي تبلغ 12 ألف طن متري من مادة الأمونيا. ومن المقرر أن تنتج الشركة نحو 2.92 مليون طن سنويا من سماد ثنائي فوسفات الأمونيوم، وضمن مشروع الفوسفات المتكامل لشركة «معادن» في رأس الزور والذي سيبدأ الإنتاج في الربع الثاني من عام 2011. ميناء رأس الزور الذي يتكون من 3 مرافئ وخدمات لاستقبال السفن العملاقة، وسيبدأ التعامل مع الشركات الصناعية التي تعمل في المنطقة، وبقناة بحرية تمتد بطول 24 كيلومترا وبعرض 175 مترا والذي يتكون من 3 أرصفة، إضافة إلى رصيف للخدمات ويستطيع الميناء التعامل مع سفن تصل حمولتها إلى 50 ألف طن من الوزن الساكن، ويقع ميناء رأس الزور على ساحل الخليج العربي على مساحة 23 كيلومترا مربعا، ويبعد نحو 80 كيلومترا شمال مدينة الجبيل (شرق البلاد).