المركزي الياباني يتعهد بتأمين استقرار الاقتصاد في أعقاب أسوأ زلزال يضرب اليابان

تقديرات أولية: خسائر شركات التأمين نحو 30 مليار دولار

تهاوت مؤشرات الاسهم العالمية كما تهاوت الارض امام زلزال اليابان (رويترز)
TT

في الوقت الذي قدرت فيه مصادر في صناعة التأمين بلندن خسائر شركات التأمين المتوقعة من زلزال اليابان بنحو 30 مليار دولار، تعهد بنك اليابان المركزي أمس بتأمين الاستقرار الاقتصادي في اليابان في أعقاب أسوأ زلزال ضرب اليابان. وقدر محلل التأمينات جو فينيفو بمؤسسة «سبيرتو سانتو» في تعليقات نقلتها صحيفة «إيفننج ستاندرد» الخسائر الأولية للزلزال بمبالغ تتراوح ما بين 19 و30 مليار دولار. ولكن مؤسسة «لويدز» البريطانية للتأمين قالت أمس، من المبكر تقدير الخسائر التي نجمت عن الزلزال والأمواج العنيفة التي ضربت اليابان وتسببت في حرائق وتعطيل الموانئ ومعظم المنشآت الصناعية والتجارية. وقالت «لويدز» كبرى شركات التأمين العالمية في بيان، أمس، إن جهودها ستنصب على تعويض المتضررين بأسرع وقت ممكن عن خسائرهم. وفي الأسواق العالمية تراجعت أسهم كبرى شركات إعادة التأمين في العالم بشكل حاد، أمس (الجمعة) عقب الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان. ومع بدء جلسة تداول أول من أمس هوت أسهم شركات «ميونيخ ري» و«سويس ري» و«هانوفر ري» أكبر ثلاث شركات في العالم لإعادة التأمين بأكثر من 4 في المائة. وتتعامل شركات إعادة التأمين مع مخاطر شركات التأمين.

ويأتي زلزال اليابان وموجات تسونامي التي وقعت بعد سلسلة من كوارث طبيعية مكلفة على قطاع التأمين العالمي من فيضانات كارثية وعواصف في شمال أستراليا وزلزال قوي في مدينة كريستشيرش في نيوزيلندا. وبدأت تظهر بالفعل مؤشرات بوجود ضغوط مالية تواجه قطاع التأمين كنتيجة لسلسلة الكوارث الطبيعية. وكانت «ميونيخ ري» أعلنت يوم (الأربعاء) الماضي عن هبوط أرباحها بنسبة 39 في المائة في الربع الأخير من العام الماضي لتصل إلى 467 مليون يورو (649.3 مليون دولار). وقالت المجموعة ومقرها ميونيخ، إن أرباحها الصافية للعام الماضي بأكمله تراجعت بنسبة 3.9 في المائة لتصل إلى 2.42 مليار يورو مقابل 2.52 مليار في عام 2009. وقالت «سويس ري» هذا الشهر إنه من المرجح إنه يتسبب زلزال نيوزيلندا فقط في تكبد الشركة نحو 800 مليون دولار. ورجحت أيضا أن يبلغ إجمالي مطالبات التعويض بقطاع التأمين كنتيجة لزلزال نيوزيلندا ما بين 6 إلى 12 مليار دولار. وقعت انفجارات في مصنعين باليابان نتيجة للزلزال القوي الذي ضرب البلاد أمس (الجمعة). واضطر الكثير من المصانع في ثالث أقوى اقتصاد في العالم، لوقف الإنتاج. بسبب الزلزال الذي بلغت شدته 8.9 على مقياس ريختر. واندلعت النيران في مصفاة لتكرير النفط في إقليم تشيبا المجاور لطوكيو تبعها انفجار قوي.

وتراجعت الأسهم الأميركية في بداية جلسة التعاملات أمس (الجمعة) وسط قلق بين المستثمرين بعد زلزال اليابان وارتفاع التضخم في الصين. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 3 نقاط أو 0.28 في المائة إلى 11951.53 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقا 2.42 نقطة أو 0.19 في المائة إلى 1292.69 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 6.52 نقطة أو 0.24 في المائة إلى 2694.51 نقطة.

وفي أوروبا هبطت الأسهم الأوروبية أمس مسجلة أدنى مستوى إغلاق منذ بداية 2011 مع تراجع إقبال المستثمرين على المخاطرة بعد زلزال عنيف في اليابان وجاءت أسهم شركات التأمين بين أكبر الخاسرين. وزاد من عزوف المستثمرين عن المخاطرة بعد تنامي الاضطرابات في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن الديون السيادية في منطقة اليورو في ظل اجتماع لزعماء المنطقة يهدف للتصدي لأزمة الديون. وتستعد الأسواق للتحرك يوم الاثنين إذا وردت أي أنباء أثناء عطلة نهاية الأسبوع. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا 9.25 نقطة أو 0.82 في المائة عند 1122.53 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 31 ديسمبر (كانون الأول) 2010. وكانت شركات التأمين هي الأكثر تضررا، إذ تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي لقطاع التأمين 2.1 في المائة. وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر «فايننشيال تايمز 100» البريطاني 0.28 في المائة ومؤشر داكس الألماني 1.16 في المائة وكاك 40 الفرنسي 0.89 في المائة.