عينت وكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هويفن، وزيرة الشؤون الاقتصادية الهولندية السابقة، مديرة جديدة للوكالة، وقالت إنها لن تتعجل استخدام مخزونات النفط الاستراتيجية للتصدي لارتفاع الأسعار. وستتولى فان دير هويفن، التي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي المسيحي، المنصب خلفا للمدير الحالي نوبو تاناكا في سبتمبر (أيلول). وتقدم الوكالة - ومقرها باريس - المشورة لثمان وعشرين دولة صناعية، في وقت تتنامى فيه المخاوف بشأن أمن الطاقة.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط بسبب الاضطرابات الراهنة في ليبيا وأنحاء الشرق الأوسط، قالت وكالة الطاقة إن استخدام مخزونات النفط الاستراتيجية بشكل منسق ليس ضروريا حتى الآن، لكنها مستعدة للتدخل إذا لزم الأمر.
وقالت فان دير هويفن لوكالة «إيه إن بي» الهولندية للأنباء: «لن تتدخل وكالة الطاقة الدولية سريعا باستخدام مخزونات النفط الاستراتيجية التي تملكها الدول الأعضاء. هذه المخزونات مخصصة للطوارئ». وقامت فان دير هويفن حين كانت وزيرة بتعزيز دور هولندا كمركز عالمي للغاز الطبيعي المسال، واجتذبت دولا تمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز مثل قطر وروسيا.
وأبلغت وكالة الأنباء الهولندية: «في وظيفتي السابقة كوزيرة للشؤون الاقتصادية كان 40 في المائة من وقتي مخصصا لشؤون الطاقة». وقال مستشار بقطاع الطاقة، طلب عدم نشر اسمه، «لقد فعلت (فان دير هويفن) الكثير لتعزيز دور هولندا كمركز لصناعة الغاز وللحصول على إمدادات الغاز من روسيا. كان هناك الكثير من الاجتماعات الثنائية مع شركة الغاز الروسية (جازبروم) في ذلك الحين، كما أنها عززت العلاقات مع البلدان العربية».
وسعت فان دير هويفن - التي عملت معلمة ثم شغلت منصب وزيرة التعليم والثقافة والعلوم - لتحويل هولندا إلى مركز لصناعة الغاز، على الرغم من استنفاد احتياطيات البلاد من الغاز. ويقول منتقدون إن فان دير هويفن لم تتمكن من حشد دعم كاف لمصادر الطاقة المتجددة.