قال مصدر مسؤول في شركة «تنمية نفط عمان» لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الاعتصامات والاحتجاجات لم تؤثر على إنتاج الشركة من النفط ولكن هناك بعض التأخير في إنجاز عدد من الأعمال ناتج عن التحركات الاحتجاجية لعمال الشركات المتعاقدة مع شركة «تنمية نفط عمان». لكن المصدر شدد على أن هذا التأخير ليس أساسيا، بمعنى أن لا تأثير على عمليات الإنتاج أو التصدير.
ولقد دعا أمس مدير عام شركة «تنمية نفط عمان» راوول ريستوشي إلى اجتماع عام للموظفين في مقر الشركة في ميناء الفحل في مدينة مسقط بهدف المصارحة بين الموظفين من جهة والإدارة من جهة أخرى. وأوضح فريد الهنائي الموظف في الشركة والذي كان مشاركا في هذا الاجتماع أن المدير العام قام بعرض ما تم الاتفاق عليه بين الموظفين والإدارة حتى الساعة من خلال اجتماعين كانا قد عقدا الأسبوع الماضي وقدم على أثرهما الموظفون لائحة مطالب تصل إلى 150 مطلبا. وأوضح الهنائي أن المدير العام دعا الموظفين إلى وضع أولويات لمطالبهم ليتم بحثها مع الإدارة. مؤكدا أن الأبواب مفتوحة للحوار الدائم والمفتوح وداعيا في الوقت نفسه لإعطاء الإدارة فرصة لبحث هذه المطالب. كما أبدى مدير عام شركة «تنمية نفط عمان» استعداد الشركة لدعم العمال في مطلبهم لتشكيل نقابة لهم.
وكان قد اعتصم مؤخرا نحو مائتي موظف في شركة «تنمية نفط عمان» أمام مقر الشركة في مسقط مطالبين بإصلاح وتحسين أوضاعهم المعيشية مثل رفع الأجور وإعادة النظر في العلاوات وغيرها من المطالب. ولقد حضر إلى مكان الاعتصام كل من وزير النفط والغاز محمد الرمحي ومدير عام الشركة راوول ريستوشي وتحدثا مع المعتصمين حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة منهم تضم 10 أشخاص وتكون مهمتها متابعة المطالب مع الجهات الرسمية ومع إدارة الشركة. ولم يقتصر الاعتصام على صغار الموظفين المطالبين بتحسين أوضاعهم بل شارك فيه أيضا عدد من كبار الموظفين تضامنا مع زملائهم. وأكد الهنائي أن الاعتصامات التي تجري في حقول إنتاج النفط هي للموظفين العاملين في الشركات المتعاقدة مع شركة «تنمية نفط عمان» ولا علاقة لموظفي الشركة بها.
يذكر أن شركة «تنمية نفط عمان» وعددا من الشركات المتعاقدة معها كانت قد أعلنت قبل أيام عن توفر نحو ألف وظيفة أمام العمانيين في عدد متنوع من الاختصاصات والأعمال وهو التوجه الذي تلجأ إليه مختلف المؤسسات والشركات العاملة في السلطنة مؤخرا من أجل استيعاب عدد أكبر من العمانيين الباحثين عن عمل.
وتنتج عمان نحو 850 ألف برميل يوميا من النفط تشكل نحو 70% من دخل السلطنة، فيما بلغ متوسط إنتاجها من الغاز الطبيعي في عام 2010 نحو 91 مليون متر مكعب.