وقعت السعودية أمس عقودا مع شركات أجنبية لتنفيذ مشاريع لتوريد وتنفيذ نظام نقل المياه المحلاة المنتجة من محطة رأس الزور إلى حفر الباطن (شمال شرقي البلاد)، وذلك بقيمة إجمالية تجاوزت مليار ريال (266.6 مليون دولار)، على أن يستغرق تنفيذ هذا المشروع 912 يوما اعتبارا من تاريخ تسلم المقاول للموقع.
واعتبر المهندس عبد الله الحصين وزير المياه والكهرباء السعودي أن محطة الزور أكبر محطة تنشئها المؤسسة العامة للتحلية، والتي فاقت طاقتها من المياه المحلاة مليون متر مكعب وبطاقة كهربائية تجاوزت 2600 ميغاواط، مشيرا إلى تخصيص 100 ألف متر مكعب للمحافظات الشمالية من المنطقة الشرقية، تبدأ من قرية العليا مرورا بالنعيرية وحفر الباطن، وهي تُمد بالمياه لأول مرة وسيتم تغطيتها بالكامل في القريب العاجل.
وأكد وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن إنتاج محطة رأس الزور من المياه المحلاة سيُغذي مدينة الرياض بـ800 متر مكعب من مياه التحلية، بينما محطة الجبيل الآن تمد الرياض بمياه التحلية بقرابة نفس الرقم، 800 ألف متر مكعب، الأمر الذي يعني أنه سيكون هناك مضاعفة أكثر لكميات مياه التحلية لمنطقة الرياض عموما.
وأضاف: «سيكون هناك 100 ألف متر مكعب للمحافظات الداخلية لمدينة الرياض مثل المجمعة، سدير، الزلفي، والغاط»، في الوقت الذي تم ترسية عقد تصنيع وتوريد الأنابيب الحديدية على شركة هندية بتكاليف بلغت 298 مليون ريال (79.4 مليون دولار).
وتمت ترسية عقد تنفيذ نظام نقل المياه ومحطة الضخ على تضامن شركة (مابا انسات في تيكارت انونيم سيركتي)، وشركة «ليماك» للإنشاءات والصناعة والتجارة، وشركة تركية، بتكاليف مالية بلغت 708.7 مليون ريال (188.9 مليون دولار).
ويتكون النظام من خط أنابيب بطول 350 كيلومترا، ومحطة ضخ وأنظمة لنقل كمية من المياه المحلاة المنتجة من محطة رأس الزور تقدر بنحو 100 ألف متر مكعب يوميا، ويشتمل النظام على سبعة خزانات بسعة إجمالية تقدر بنحو 21.6 ألف متر مكعب تغذي عددا من المحافظات، وينتهي الخط في خزانين بمحافظة حفر الباطن، سعة كل خزان 50 ألف متر مكعب.