«اتصالات» الإماراتية تسدل الستار على صفقتها مع «زين».. وتعلن انسحابها

قالت إنها أنهت مناقشات مع «مجموعة الخرافي» المساهم الرئيسي في «زين»

TT

أسدلت أبوظبي أمس الستار على صفقة شراء «اتصالات الإماراتية» حصة في «زين الكويت»، وهي الصفقة التي شغلت الأوساط الاقتصادية على مدى الأشهر الماضية.

وأعلنت أنها ستوقف مساعيها لإبرام صفقة لشراء حصة مسيطرة في منافستها الكويتية «زين» وأنها أنهت مناقشات مع أحد المساهمين الرئيسيين في «زين» لتجميع الأسهم اللازمة للمضي قدما في عرض الشراء.

وقالت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) أمس إنها ستوقف مساعيها لإبرام صفقة لشراء حصة مسيطرة في منافستها الكويتية «زين»، وقالت «اتصالات» التي مقرها في أبوظبي في بيان إنها أنهت مناقشات مع وحدة لـ«مجموعة الخرافي» المساهم الرئيسي في «زين» لتجميع الأسهم اللازمة للمضي قدما في عرض الشراء.

وتقدر حصة «الخرافي» في الشركة بنحو 20 في المائة، وقد عارض مستثمرون آخرون في «زين» الصفقة مع «اتصالات» ورفعوا دعاوى ضد إدارة الشركة جراء فتح دفاترها لشركة منافسة.

وكانت «اتصالات» أكبر شركة اتصالات خليجية عرضت في سبتمبر (أيلول) الماضي شراء حصة نسبتها 46 في المائة في «زين» بسعر 1.7 دينار للسهم من كونسورتيوم بقيادة «مجموعة الخرافي» في صفقة قيمتها الإجمالية نحو 12 مليار دولار.

وعلى الرغم من أن الأوساط المتابعة توقعت أن تلقى الصفقة هذا المصير بعد كل ما أحاط بها من عراقيل فإن «اتصالات» ظلت حتى 15 فبراير (شباط) الماضي تؤكد أنها لا تزال تعمل على إعلان صفقة وصفتها بأنها «واضحة ومحددة» للاستحواذ على 51 في المائة من أسهم «زين» الكويتية، مع إقرارها بعدم وجود تقدم رغم انتهاء مهلة العرض المقدم للجانب الكويتي.

وكانت عراقيل كثيرة قد اعترضت سعي «اتصالات» للاستحواذ على «زين»، بدأت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مع رفع شركة «الفوارس القابضة» دعوى قضائية لوقف فتح دفاتر «زين»، بحجة ارتكاب تجمع «الخير» المندفع لبيع حصته من «زين» إلى الجانب الإماراتي مخالفات إدارية ملوحة بالمطالبة بفرض الحراسة القضائية.

واتهمت «الفوارس» مجلس إدارة «زين» بارتكاب ما وصفته بـ«التصرف غير المسؤول» عبر الموافقة على فتح دفاتر الشركة دون الاطلاع على العرض المقدم من «اتصالات»، وقالت إنها «لن تقبل بأي سيناريو تبيع (زين) من خلاله حصتها في (زين السعودية) قبل إتمام الصفقة أو بعدها».

وترافقت الصفقة مع توقعات بفشلها في كل مرحلة من مراحلها بسبب عدة صعوبات لعل من أبرزها صعوبة بيع حصة «زين» في وحدتها السعودية قبل نهاية فبراير الماضي، وهو الموعد الذي حدده ناصر الخرافي رئيس «مجموعة الخرافي» الكويتية التي تمثل الطرف البائع كموعد نهائي لإتمام الصفقة.

ولكن ما جعل المحادثات الماراثونية لشركة «اتصالات» في صفقتها المتوقفة تأخذ هذا المنحى كما يبدو هو إلغاء «مجموعة الخرافي» الكويتية بداية الشهر الحالي اتفاقها مع «اتصالات» لصفقة بيع حصة أكثرية 51 في المائة في شركة «زين للاتصالات»، عندما أكدت «مجموعة الخرافي» على موقع سوق الكويت للأوراق المالية «إنهاء الالتزام الوارد في ما بيننا ومؤسسة الإمارات للاتصالات».

وقال الخرافي إن إلغاء صفقة الاستحواذ التي تبلغ قيمتها 12 مليار دولار سببه انقضاء المهلة المعطاة لمؤسسة الإمارات للاتصالات للانتهاء من إجراءات الفحص النافي للجهالة لشركة الاتصالات المتنقلة (زين)، التي تم تحديدها بنهاية فبراير، وفقا للبيان.

وكانت «اتصالات» عرضت في نوفمبر (تشرين الثاني) على «مجموعة الخرافي» شراء أكثرية في أسهم «زين» المتداولة في سوق الكويت للأوراق بسعر 1.7 دينار للسهم (6.1 دولار).

واشترطت «اتصالات» القيام بعملية فحص وتدقيق (الفحص النافي للجهالة) وقالت إنه من غير المتوقع إتمام الصفقة قبل نهاية الربع الأول من 2011.

وتقدر حصة الخرافي في الشركة بنحو 20 في المائة، وقد عارض مستثمرون آخرون في «زين» الصفقة مع «اتصالات» ورفعوا دعاوى ضد إدارة الشركة جراء فتح دفاترها لشركة منافسة.

ورفضت مجموعة «زين» الكويتية في فبراير الماضي العروض الثلاثة التي قدمت لشراء حصتها في «زين السعودية» من شركة «المملكة القابضة» و«بتلكو» البحرينية وتحالف بقيادة «مجموعة الرياض» وهو ما وضع عقبة جديدة أمام إتمام صفقة «زين - اتصالات»، لعله كان سببا مهما في توقف الصفقة.