كشفت شركة الكهرباء السعودية عن أن حجم الاستثمار في المشاريع المقرر إنشاؤها في المملكة خلال العام الحالي 2011 يبلغ نحو 30 مليار ريال (8 مليارات دولار)، مؤكدة أن حجم المشروعات المواكبة لتغطية الاحتياجات المتنامية يبلغ نحو 80 مليار ريال (21.3 مليار دولار).
وأكد المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن شركته ستعمل على طرح عدد من المشروعات للقطاع الخاص بعد طرحها للمنافسة وترسية أقل الأسعار. وأضاف البراك في مؤتمر صحافي نظم على هامش فعاليات منتدى جدة الاقتصادي أمس بحضور نائب الرئيس التنفيذي لبنك أميركا، ريتشارد ماكورماك، أن الشركة تتعامل حاليا مع أكثر من 200 مقاول، في الوقت الذي شدد على أهمية إعطاء الأولوية للمقاول السعودي شرط الأداء بكفاءة، وقال: «سيكون هناك برامج توعوية بمشاركة الجهات ذات العلاقة لتغيير السلوك الاستهلاكي لدى الفرد السعودي حيث يعتبر من أعلى معدلات الاستهلاك العالمي».
من جانبه أوضح قال ريتشارد ماكورماك نائب الرئيس التنفيذي لـ«بنك أوف أميركا» أنه يزور السعودية بصفة منتظمة منذ عام 1974، حيث التقى منذ 25 عاما بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل تقلده مقاليد الحكم، مضيفا: «تلمست في خادم الحرمين الشريفين منذ لقائي الأول به الشفافية والمصداقية والنظرة المستقبلية، وقد استمرت هذه الصفة في الملك حتى بعد تقلده مقاليد الحكم». وقال: «ذلك الأمر أرسى المزيد من الثقة العالمية في النظام المالي السعودي في الوسطي المالي الدولي والعالمي، لذا فإن جميع المشاريع التنموية التي تقام في المملكة مشاريع مدروسة ذات فوائد كبيرة».
وفي معرض حديثه عن وضع الاقتصاد العالمي قال إن الصين تواجه أزمة تحول من التصدير الخارجي إلى الاستجابة السريعة للطلب الاستهلاكي التوسعي المحلي، بينما تواجه اليابان أزمة ثقة في تسوية الدين الداخلي، وعدم رغبة السوق المحلية في الاستمرار في تسليف الدولة، بينما تجابه أوروبا مشكلات في النظام المصرفي المالي النقدي لتسديد المستحقات. وأكد أن البنوك الإسلامية بدأت تتنامى في العالم ككل، وذلك بعد نجاحها في تجاوز الأزمة الاقتصادية.