قال فاتح بيرول كبير الاقتصاديين بوكالة الطاقة الدولية أمس الجمعة إن أسعار النفط «دخلت مرحلة الخطر» فيما يتعلق بانتعاش الاقتصاد العالمي. وكان بيرول يتحدث إلى شبكة «سي إن بي سي تركيا» التلفزيونية. وارتفع سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي قرب 116 دولارا للبرميل أمس الجمعة فيما يتوقع المحللون مخاطر صعودية جديدة مع اتساع رقعة الاحتجاجات في الشرق الأوسط واستمرار القوى الغربية في حملتها العسكرية ضد ليبيا. ومن المتوقع تنظيم احتجاجات في اليمن والبحرين كما راقب المستثمرون عن كثب الوضع في سورية حيث قتل 37 شخصا في أعقاب احتجاجات مناوئة للرئيس بشار الأسد. وبحلول الساعة 1150 بتوقيت غرينتش صعدت عقود برنت تسليم مايو (أيار) خمسة سنتات إلى 115.77 دولار بفارق نحو أربعة دولارات عن أعلى مستوياته في عامين ونصف العام البالغ 120 دولارا للبرميل والمسجل قبل شهر، في حين ارتفع سعر الخام الأميركي 20 سنتا إلى 105.80 دولار للبرميل. وتوقفت صادرات ليبيا النفطية البالغة نحو 1.3 مليون برميل يوميا وما حد من الطاقة الإنتاجية الفائضة إذا بدأت السعودية ودول أخرى في أوبك زيادة إنتاجها مما أثار المخاوف من قدرة المنظمة على سد أي نقص أكبر في الإمدادات. وأبرز هذا الحديث عن مخاطر ارتفاع جديد في الأسعار مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللذين ينتجان معا أكثر من ثلث النفط في العالم. وقال توني ماتشاسيك السمسار في «باتشي للسلع الأولية» في لندن: «في ظني أن سوق النفط مرشحة للارتفاع لا للهبوط.. هناك كثير من الأمور المجهولة التي قد تضر بالعرض».
على صعيد متصل أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من مقرها في فيينا أمس الجمعة أن سعر سلة خاماتها انخفض إلى 110.81 دولار للبرميل أول من أمس الخميس.
وقال محللون في مصرف كوميرتسبانك في فرانكفورت إن الاضطرابات في البحرين ستدفع مجددا أسعار النفط إلى الارتفاع.