«بوينغ» العالمية: سوق الشرق الأوسط تتضمن فرصا استثمارية ممتازة

أشارت إلى أن الاستثمار في الطائرات له أصول مثالية للتمويل المتطابق مع الشريعة الإسلامية

توقع مراقبون بأن يصل نمو سوق الطيران التجاري في الشرق الأوسط إلى 390 مليار دولار لـ20 عاما المقبلة (أ.ب)
TT

كشفت «بوينغ» العالمية عن وجود فرص استثمارية وصفتها بالممتازة في قطاع الطيران بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك نظرا لنشاط السوق وأدائها، وطبيعتها ووجود فرص حقيقية للممولين القادرين على دخول سوق الطيران.

وأكد جون ماثيوز، مدير عام شركة «بوينغ» المالية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، أن الاستثمار في الطائرات تخطى غيره من أنواع الاستثمار في أصول أخرى، وذلك لما تقدمة الطائرات من استثمار طويل المدى، بالإضافة إلى طبيعتها كأصول سهلة النقل.

وكانت «بوينغ» العالمية تستعرض أساليب التمويل خلال ندوة أقيمت في جدة (غرب السعودية)، وشهدت حضور عدد من المصرفيين والمستثمرين ورجال الأعمال المهتمين بالاستثمار في قطاع الطيران، والتي تأتي بالتزامن مع ندوة مستثمري الطيران في العاصمة السعودية الرياض، بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني.

وأضاف ماثيوز، أن «الاستثمار في الطائرات له أصول مثالية للتمويل المتطابق مع الشريعة الإسلامية التي تقوم على الأصول بشكل أساسي، بالإضافة إلى طبيعة سوق الطيران في الشرق الأوسط، ونتيجة لفرص استثمارية حقيقية للممولين القادرين على دخول سوق الطيران».

وشدد المهندس أحمد جزار، رئيس «بوينغ» في السعودية على أن القطاع المصرفي يمثل حجر الأساس للتنمية، مما أسهم بشكل فاعل على إشراك قطاعات المصارف ومؤسسات الخدمات المصرفية.

وشهد اللقاء حضور عدد من المختصين في المجال المصرفي من جهات ومؤسسات من جميع مناطق البلاد، وتخلل الندوة عدد من العروض والنقاش حول بيئة الطيران التجاري الحالية، واستراتيجية منتجات شركة «بوينغ» وظروف سوق تمويل الطيران إقليميا وعالميا.

ويأتي عقد تلك الندوة في الوقت الذي فيه توقعات مستقبلية لسوق الطيران التجاري بأن تنمو في منطقة الشرق الأوسط، سيستمر خلال العشرين عاما المقبلة، نظرا لقيمة سوق الطيران التجاري في الشرق الأوسط، والتي توقعها مراقبون بأن تصل إلى 390 مليار دولار لـ20 عاما المقبلة، مما يعني مزيدا من الطلب يقدر بـ2340 طائرة خلال تلك الفترة. وتملك «بوينغ» عددا من الشراكات مع جهات ومؤسسات مثل الهيئة العامة للاستثمار، جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست)، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، جامعة الفيصل، جامعة الملك سعود، جامعة الملك عبد العزيز والغرفة التجارية الصناعية بمدينة الرياض.

كما قامت شركة «بوينغ» بتأسيس الكثير من شركات التوازن الاقتصادي بالمشاركة مع عدد من الجهات، ويشمل ذلك تأسيسها لشركة «السلام للطائرات» التي تمتلك «بوينغ» حصة الأغلبية فيها.