«بترورابغ» السعودية: هوامش التكرير جيدة في الوقت الراهن

الرئيس التنفيذي يؤكد أن الأحداث العالمية قد تؤدي إلى تباطؤ الاقتصادي العالمي

TT

كشف الرئيس التنفيذي لشركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات «بترورابغ» أمس عن وجود رضا في الشركة بهوامش التكرير في الوقت الحالي، إلا أن الاقتصاد العالمي قد يمر بمزيد من الظروف غير المواتية التي تخفض الطلب على المنتجات النفطية بحسب ما نقلته وكالة «رويترز».

وتنتج «بترورابغ» وهي مشروع مشترك بين «سوميتومو كيميكال» اليابانية و«أرامكو السعودية» 18 مليون طن من المنتجات المكررة و2.4 مليون طن من البتروكيماويات سنويا.

وأبلغ زياد اللبان الصحافيين على هامش مؤتمر للصناعة أن هامش الأرباح جيد للغاية في الوقت الحالي، لكنه لم يوضح إن كان يقصد هوامش أرباح منتجات التكرير بصفة عامة أم هامش منتج بعينه بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء العالمية.

وتفيد بيانات «رويترز» أن هامش معالجة خام دبي في سنغافورة بلغ نحو 8.93 دولار للبرميل، ارتفاعا من متوسط الخمسة أيام الأخيرة البالغ 8.89 دولار، وخلال العام المنصرم بلغ متوسط الهامش نحو 5.22 دولار للبرميل.

وقال اللبان إن الأجواء السائدة حاليا ليست أجواء طبيعية، وأضاف أن «ارتفاع أسعار النفط والاضطرابات في الشرق الأوسط وتداعيات موجات المد العاتية والكارثة النووية في اليابان كلها عوامل قد تؤدي لإبطاء التعافي الاقتصادي العالمي إن لم تخرجه من مساره».

ويضم مشروع بترورابغ الواقع على الساحل السعودي على البحر الأحمر مجمعا للبتروكيماويات به مصفاة نفطية بطاقة 425 ألف برميل يوميا وهو جزء من خطط «أرامكو» لبناء مزيد من المشروعات المماثلة.

وتنتج المصفاة النفتا والبنزين وزيت الغاز وزيت الوقود إلى جانب منتجات أخرى، وقال اللبان إنه يجري حاليا دعوة أصحاب عروض محتملة للمشاركة في مناقصة لإنشاء المرحلة الثانية من مشروع رابغ.

وأضاف «إن العمل يمضي قدما في المرحلة الهندسية ومن المتوقع إصدار قرار الاستثمار النهائي بنهاية العام الحالي، وستشمل المرحلة الثانية من مشروع بترورابغ إنشاء 17 محطة جديدة ورفع إنتاج الإيثيلين نحو 30 في المائة»، وأكد أن وحدة التكسير القائمة التي تبلغ طاقتها 1.25 مليون طن سنويا تعمل حاليا على الإيثان فقط لكنها ستعمل على الإيثان والنفتا من المصفاة بعد التوسعة.

وتنتج المصفاة حاليا 72 ألف برميل يوميا من النفتا توجه كلها لإنتاج الإيثيلين الذي تجري توسعته، وأوضح الرئيس التنفيذي لـ«بترورابغ» أن الشركة تعمل على توسعة محفظة منتجاتها.

وخصصت الشركة أيضا 75 في المائة من مساحة منطقة صناعية تابعة لها لست عشرة شركة لمعالجة البلاستيكات ستعالج إنتاج بترورابغ من الراتنج، وقال اللبان إنه يجري بالفعل إنشاء سبعة مصانع في الموقع.

إلى ذلك أعلنت شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات «بترورابغ» السعودية أنها تعتزم إغلاق مجمع البتروكيماويات والتكرير لإجراء صيانة دورية تستغرق نحو شهرين اعتبارا من 21 أبريل (نيسان) الجاري.

وتتوقع الشركة التي كونت مخزونات تغطي طلب 30 يوما خلال الإغلاق أن تتراجع مبيعاتها نتيجة الإغلاق، وستستأنف بعض وحدات المجمع عملياتها بعد 45 يوما.

وكانت مصادر تجارية بحسب «رويترز»، قالت في وقت سابق هذا الشهر إنه سيجري إغلاق المصفاة التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل يوميا في رابغ اعتبارا من أواخر أبريل (نيسان) الجاري حتى نهاية مايو (أيار) المقبل.