شركة سيارات مصرية تزيد مبيعاتها في السوق العراقية بنسبة 296% خلال ثلاثة أشهر

تسعى لبيع 150 ألف مركبة سنويا

TT

قالت شركة سيارات مصرية تتعامل مع السوق العراقية إن مبيعاتها من سيارات الركوب إلى العراق خلال الربع الأول من يناير (كانون الثاني)، وحتى مارس (آذار) من العام الحالي، قفزت بنسبة 296 في المائة لتصل إلى 5311 سيارة، على الرغم من نقص بعض الموديلات في هذه السوق.

وأوضحت شركة «جي بي أوتو»، إحدى كبريات الشركات في مجال تجميع السيارات وتوزيع السيارات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تقرير لها أمس وتلقت «الشرق الأوسط» نسخه منه، أن هذه الزيادة في المبيعات بالسوق العراقية تأتي على الرغم من بدء أعمالها في هذه السوق، التي وصفتها بـ«الواعدة» في فبراير(شباط) من العام الماضي فقط.

وقال مسؤول بالشركة لــ«الشرق الأوسط» إن «جي بي أوتو» توزع منتجاتها في العراق عبر شريكها «شركة القاصد العراقية»، وتسعى لمبيعات تتراوح بين 120 و150 ألف سيارة سنويا.

ووقعت الشركة المصرية اتفاقية لتأسيس مشروع مشترك تحت اسم «غبور القاصد» في إحدى المناطق الحرة بالأردن، على أن تتولى «جي بي أوتو» مسؤولية الإدارة التشغيلية، بينما تقدم مجموعة «القاصد» دعمها للعمليات، عبر توفير الموارد الأساسية للمشروع الذي تبلغ قيمة استثماراته 80 مليون دولار، وتمتلكه «جي بي أوتو» مناصفة مع مجموعة شركات «القاصد».

وبالنسبة للسوق المصرية، قالت «جي بي أوتو»، إن هناك بوادر تعاف ملحوظ بقطاع سيارات الركوب وعودة المبيعات النشطة لقطاع الإطارات والدراجات والسيارات ذات الثلاثة إطارات الـ«توك توك».

وقال الدكتور رؤوف غبور، رئيس مجلس إدارة «جي بى أوتو»، إن أداء جميع شركات السيارات المصرية خلال الربع الأول من العام 2011 عكس التداعيات الاقتصادية التي صاحبت الثورة المصرية، متوقعا أن يشهد العام الحالي نفس الأحداث التي اتسم بها عام 2009 وقت امتداد الأزمة العالمية إلى أسواقنا الإقليمية، ويشمل تباطؤ النشاط خلال النصف الأول ثم تسجيل التعافي خلال النصف الثاني مع دخول شهر يونيو، وهو أكثر مواسم العام نشاطا.

وأشار غبور إلى توقعات تراجع هامش صافي الربح خلال الربع الأول، على أن يتحسن ذلك في الربع الثاني، ثم يأخذ اتجاها صعوديا مع عودة التعافي في السوق المصرية ومواصلة المبيعات القوية في السوق العراقية.

وشهدت مبيعات سيارات الركوب بالسوق المصرية لشركة «جي بي أوتو» انخفاضا بنسبة 51.2 في المائة مقارنة بالعام الماضي، حيث سجلت الشركة بيع 6372 سيارة خلال فترة الاضطرابات التي بدأت مباشرة بعد الثورة المصرية، ونجح قطاع سيارات الركوب في استعادة 60 في المائة إلى 65 في المائة من المعدلات المسجلة خلال العام الماضي، على الرغم من فترة تعطل امتدت من نهاية شهر يناير وحتى مطلع فبراير.

وقالت إن مبيعات الأتوبيسات وعربات النقل بنسبة انخفضت 59.2 في المائة، وانخفضت مبيعات «المقطورات» بنسبة 33.8 في المائة، ومعدات البناء بنسبة 83.3 في المائة. نتيجة تراجع معدلات التشييد.

وحققت «جي بي أوتو» قفزة في الإيرادات من أنشطة التمويل، التي ارتفعت بأكثر من 300 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وأعلنت الشركة عن إطلاق شركة جديدة لتجارة السيارات تحت اسم «درايف»، من أجل التوسع في أنشطة التمويل وقروض السيارات للعملاء المؤهلين.