مدير أكبر مصرف في سورية: السحوبات لم تتجاوز 3% من الودائع .. وحركة الإيداع بدأت في العودة

دريد درغام أكد أن السيولة موجودة بشكل كاف في السوق

الليرة السورية انخفضت 12% منذ بداية الاحداث (رويترز)
TT

قال الدكتور دريد درغام، مدير عام المصرف التجاري السوري، أكبر المصارف السورية إن السحوبات من مصرفه منذ بدء أحداث درعا لم تتجاوز 2 إلى 3% (ما يعادل 7 إلى 8 مليارات ليرة) من الودائع، معتبرا أن الأمر طبيعي وليس ثمة ما يدعو للقلق، مؤكدا أن جزءا مهما من السحوبات تم من قبل التجار لتمويل صفقات تجارية مع جهات خارجية، أو لتأمين سيولة للبعض الآخر في ظل تأخر مستوردين من أسواق يصدر لها كمصر وليبيا بسبب الأحداث هناك.

وأكد درغام أن «السيولة موجودة بشكل كاف في السوق»، مشيرا إلى أن حركة إعادة الأموال التي تم سحبها من قبل بعض المواطنين عادت من جديد مع استقرار وتحسن صرف الليرة في الأيام الأخيرة، موضحا أن «النظام المصرفي قادر على تلبية السحوبات كافة، والمركزي يلبي أي طلبات سواء من قبل المصارف أو شركات الصرافة لتلبية احتياجات المواطنين والتجار».

هذا، ودعا درغام إلى عدم نسيان درس 2005 عندا انخفضت الليرة بمقدار 12% وأقبل المواطنون على شراء الدولار، ثم سرعان ما عادت الليرة إلى سعر صرفها الطبيعي؛ الأمر الذي تسبب في خسارة لكل من قام بتحويل مدخراته إلى الدولار.

إلى ذلك، تسير المصارف السورية في طريق رفع رأسمالها تنفيذا لقرار أصدرته الحكومة بمضاعفة رأسمال المصارف كافة، حيث أعلن بنك سورية الدولي الإسلامي أمس عن إنهاء المرحلة الأولى من الاكتتاب على زيادة رأسمال البنك بنسبة بلغت 87.28%.

وكان بنك سورية الدولي الإسلامي طرح 4.077.237 سهما للاكتتاب لزيادة رأسماله بقيمة إجمالية تبلغ 2.38 مليون ليرة بفرض رفع رأسماله بنسبة 37.33%. وحقق البنك مع نهاية عام 2010 صافي ربح بلغ 746 مليون ليرة بنسبة نمو 179% مقارنة بأرباح عام 2009، كما بلغ مجموع حقوق المساهمين نحو 6 مليارات ليرة في 2010 مقابل 5.2 مليار ليرة في 2009 بمعدل نمو قدره 15%، كما أن حجم المحفظة التمويلية للبنك شهد تحسنا كبيرا وصل إلى 33 مليار ليرة مقابل نحو 17 مليار ليرة في الفترة المماثلة من العام السابق، وبنسبة نمو بلغت 93%، وبلغ صافي إيرادات البنك نحو 1.7 مليار ليرة مقابل 894 مليون ليرة في الفترة السابقة أي بنسبة نمو وصلت إلى 85.5%.