وزير الصناعة والتجارة المغربي يجوب ولايات أميركية لجذب مستثمرين

TT

يقوم حاليا وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة المغربي أحمد رضا الشامي بجولة في عدة ولايات أميركية لحث الشركات الأميركية على الاستثمار في المغرب. وخاطب الشامي في ديربورن (ولاية ميتشغان) أمس مجموعة من رجال الأعمال الأميركيين، في لقاء نظمته غرفة التجارة الأميركية - العربية. وقال بيان أصدرته الغرفة إن الاقتصاد المغربي يشهد استقرارا، و«شروط الاستثمار في المغرب محددة طبقا لاتفاقية التبادل الحر بين البلدين».

يشار إلى أنه على الرغم من مضي عدة سنوات على توقيع تلك الاتفاقية، فإن الاتفاقية لم تؤد إلى تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بالحجم الذي يأمل فيه المغاربة، ويبدي الأميركيون بعض الحذر في الاستثمار في المغرب بسبب ما يعتبرونه بطئا وتعقيدا، بل في بعض الأحيان عدم نزاهة الإجراءات القضائية، في حالة حدوث نزاعات تجارية، وتعكف الحكومة المغربية حاليا على إدخال إصلاحات جذرية على القضاء. وفي هذا السياق، وقعت واشنطن والرباط أول من أمس اتفاقية من أجل «دعم سيادة القانون»، ووقع وزير العدل المغربي محمد الناصري وسفير واشنطن في الرباط صموئيل كابلان على الاتفاقية التي تهدف لدعم جهود الوزارة في مجال إصلاح القضاء، وكذا في مجال مكافحة انحراف الأحداث. وتهدف المساعدة الأميركية، إلى إدخال إصلاحات تنظيمية على النظام القضائي للأحداث، وتعديل قانون الإجراءات الجنائية وتدريب القضاة، وإصدار عقوبات بديلة لتجنيب الأحداث والشباب السجن واستبدال بدائل أخرى به. وستوفر الولايات المتحدة خبراء في الموضوع ووسائل التدريب المطلوبة، وتمويل رحلات دراسية تسمح بتبادل الخبرات والمواد القضائية والقانونية.

إلى ذلك، قالت مصادر مواكبة لجولة الشامي إنه سيعمل على تشجيع الشركات الأميركية على الاستثمار في مجالات قطع الغيار، وصناعة السيارات، والملاحة الجوية، والأجهزة الإلكترونية، وتعليب الأسماك، والمعدات الطبية، والصناعات التقليدية، والصناعات الزراعية.

وتعمل غرفة التجارة الأميركية - العربية، على أن تجعل من ولاية ميتشغان، التي توجد فيها أكبر الجاليات العربية في الولايات المتحدة، محور العلاقات التجارية بين أميركا ومنطقة الشرق الأوسط. ويقدر عدد الأميركيين من أصول عربية في ميتشغان بنحو 550 ألف شخص. وتعد غرفة التجارة الأميركية - العربية التي تأسست عام 1992 أكبر منظمة أعمال في أميركا.

وتأتي جولة الشامي الأميركية بعد أسبوع من زيارة قام بها وفد يمثل عشرين شركة أميركية للمغرب، حيث التقى مسؤولون أميركيون ورجال أعمال في الرباط والدار البيضاء. وستشمل جولة الشامي كلا من شيكاغو (إلينوي) وكولومبوس (أوهايو) وسياتل (ولاية واشنطن) وبوسطن (ماساتشوستس) ونيويورك.