«بوينغ»: «الخطوط الجوية السعودية» تتطلع لضم «دريملاينر» ضمن أسطولها

مسؤول لـ «الشرق الأوسط» : ما زلنا نتوقع تسليم أول طائرة من الطراز الجديد في الربع الثالث

تعول «بوينغ» كثيرا على التقنيات الجديدة في طائراتها الجديدة 787 للمنافسة على قطاع النقل الجوي العالمي («الشرق الأوسط»)
TT

كشفت شركة «بوينغ» العالمية لصناعة الطائرات عن أن «الخطوط الجوية العربية السعودية» تتطلع إلى ضم طائرة «بوينغ» الجديدة من طراز «787 دريملاينر» لأسطول طائراتها، مشيرة إلى أن الناقل الوطني السعودي سعيد بالطائرة، في الوقت الذي يوضح أن حقيقة الجمع بين طائرات 787 و777 هي عملية ممتازة ومثالية لخدمة وجهات «الخطوط السعودية» الحالية والمستقبلية.

وقال مارتن بينتروت، نائب الرئيس لمبيعات الطائرات التجارية للشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى لـ«الشرق الأوسط» إن شركته واثقة بقدرات طائرة 787 وما تستطيع أن تقدمه لشركات الطيران والمسافرين والبيئة.

وجاء حديث «بوينغ» بعدما تحدث مسؤول في شركة «إيرباص» الأوروبية عن نية توجه «الخطوط العربية السعودية» لشراء طائرات من «إيرباص» نتيجة تأخر تسليم طائرات 787 من الشركة الأميركية.

وذكر حبيب فقيه، رئيس شركة «إيرباص» بمنطقة الشرق الأوسط، أن شركة «الخطوط الجوية السعودية»، ثالث أكبر ناقل في منطقة الشرق الأوسط، اعتمادا على بيانات حركة النقل الجوي في عام 2009، وأحد أكثر خطوط الطيران ازدحاما في العالم خلال موسم الحج، قد تصبح زبونا آخر للطائرات العملاقة، اعتمادا على نتيجة المراجعة لأسطولها.

وتابع بينتروت، نائب الرئيس لمبيعات الطائرات التجارية للشرق الأوسط وروسيا وآسيا الوسطى: «ما زلنا نتوقع تسليم أول طائرة 787 في الربع الثالث من هذا العام، 2011».

ويحتدم الصراع بين عملاقي صناعة الطيران على كسب أكبر عدد من الطلبيات حول العالم، في الوقت الذي تؤكد فيه «بوينغ» أن سباق تصنيع الطائرات ليس بكمية التسليم، وإنما نوعيته، وهو ما يؤكد أن ذلك لا يمنع أنهم يسعون إلى رفع معدل إنتاج عدد من الطائرات، مما سيمكنهم من التقدم على منافسهم الأوروبي «إيرباص».

كانت «الخطوط الجوية العربية السعودية» قد أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2010 عن شراء 22 طائرة «بوينغ 777»، إضافة إلى 8 طائرات من طراز «بوينغ دريملاينر» من دون الإفصاح عن قيمة الصفقة.

وتعمل «الخطوط الجوية العربية السعودية» على تحديث أسطولها، في الوقت الذي أعاد فيه الناقل الوطني السعودي استراتيجيته للمرحلة المقبلة، ليتماشى مع الاستراتيجية لتطوير قطاع النقل التي تشمل تحديث المطارات ومرافقاته المختلفة، إضافة إلى تخصيص الخطوط وإعادة هيكلة قطاع النقل الجوي لإيجاد بيئة أكثر تنافسية.

وتتوقع «بوينغ» وجود 2340 طائرة خلال السنوات الـ20 المقبلة في منطقة الشرق الأوسط، وأشار جيم ألبو، الرئيس والمسؤول التنفيذي في شركة «بوينغ» للطائرات التجارية في وقت سابق، إلى أن النمو يتجاوز التوقعات في المنطقة. وأضاف: «اعتقادنا أن الموقع الجغرافي لمنطقة الشرق الأوسط يجعلها خيارا طبيعيا للربط بين آسيا من جهة وأوروبا وأميركا الشمالية من جهة أخرى». وتابع: «نتوقع أن يكون هناك إقبال على الطائرات ذات الجسم العريض وأن تشكل هذه النوعية من الطائرات، بالتحديد، نصف عدد الطائرات، نحو 2340 طائرة من الطائرات المتوقع شراؤها خلال السنوات الـ20 المقبلة».