خادم الحرمين: خبراء ومختصون سيقدمون الأفكار المؤثرة لتحقيق إدارة ناجحة للمشاريع

في كلمة القاها نيابة عنه وزير التجارة

TT

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، بضرورة الخروج بتوصيات مهمة وإيجابية لنشر ثقافة التخطيط الجيد وإدارة المشاريع وتحقيق طموحات المهندسين والمختصين في إدارة المشاريع للوصول إلى ما تصبو إليه البلاد.

وقال خادم الحرمين الشريفين، في كلمة ألقاها نيابة عنه عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة السعودي أمس، خلال حفل إطلاق أعمال المؤتمر الثالث لإدارة المشاريع، الذي تجري فعالياته في العاصمة السعودية الرياض: «يطيب لي أن أشارككم هذه المناسبة العلمية المباركة بافتتاح فعاليات المؤتمر الثالث لإدارة المشاريع، كما يسرني أن أرحب بالإخوة والأخوات المشاركين في هذا المؤتمر من دول العالم المختلفة ضيوفا أعزاء على أرض المملكة».

وأضاف: «يأتي انعقاد هذا المؤتمر انطلاقا من الدور الكبير الذي يقوم به المهندسون للمساعدة في إيجاد آليات تساهم في تقديم الإدارة الناجحة والفاعلة لمشاريعنا القائمة والمستقبلية وتوفير أنجح الأساليب الفنية وأكثرها قدرة على الوصول بهذه المشاريع إلى أعلى معايير الجودة والإتقان، محققين بذلك الغاية الأهم، وهي خدمة الدين ثم الوطن وخدمة شعب المملكة الوفي الذي يستحق أن يبذل له الغالي والنفيس، وأن يتم تحقيق ما من شأنه رفاهيته وعيشه الكريم».

وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمته: «إن مشاركة جمع من الخبراء والمختصين في هذا المؤتمر ستقدم الكثير من الأفكار النيرة والخبرات المتميزة، التي سيكون لها بالغ الأثر في تحقيق خطوات إيجابية للمساعدة في إيجاد آليات تساعد على تقديم إدارة ناجحة أكثر لمشاريعنا، لتتمكن بحول الله من ترجمة برامج التنمية الطموحة إلى واقع ملموس يخدم مصلحة الوطن والمواطن بصورة أفضل، ولتحقيق الاستفادة القصوى والأمثل من برنامج الإنفاق الحكومي الضخم على مشاريع البنية التحتية».

من جانبه دعا الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية إلى ضرورة خروج المؤتمر بتوصيات تسهم في فعالية إدارة المشاريع في السعودية، إضافة إلى أهمية بحث كافة الجوانب فيما يتعلق بسياسة إدارة المشاريع، مشددا على أهمية الوصول إلى أعلى مستويات الجودة، خصوصا فيما يتعلق بالمشاريع ذات الفترات الزمنية المحددة، وعدم تقديم سرعة إنجاز الأعمال على جودتها.

وقال خلال كلمته، يجب دراسة البعد الفلسفي للمرئيات التي تقدم في إدارة خدمة المشاريع، إضافة إلى البعد النوعي لمخرجات ورش العمل والجلسات الخاصة للمؤتمر، كذلك الأخذ في الاعتبار عمل الوزارات من خلال لوائح وأنظمة ملتزمة بتطبيقها مع بحث أسباب إلغاء وزارة الإسكان والأشغال العامة، التي كانت تقوم بدور إدارة مشاريع الدولة، داعيا في الوقت ذاته إلى أهمية بحث جميع الجوانب لتلك القضايا وعدم الاكتفاء بالبعد النظري أكثر من المسار العلمي.

ويشهد المؤتمر خلال جلساته اليوم الكثير من المحاور التي يعول عليها في إعادة تنظيم قطاع إدارة المشاريع وبحث كافة السبل لأسباب تعثر المشاريع ووضع الخطط الاستراتيجية لها، حيث يشهد مشاركة عدد من المسؤولين والخبراء في أوراق العمل.