«سابك» تتوقع استمرار وتيرة النتائج الإيجابية لقطاع البتروكيماويات العالمي في الربع الثاني

الماضي الرئيس التنفيذي: اكتمال المرافق والأسعار أسباب الأرباح التاريخية

محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أثناء المؤتمر الصحافي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

توقع مسؤول رفيع في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) استمرار تحقيق النتائج الإيجابية لعمليات الشركة في الربع الثاني من العام الحالي، وذلك عطفا على حركة الأسواق في الوقت الحالي، متوقعا أيضا استمرار الطلب على الوتيرة نفسها خلال الفترة نفسها.

وأرجع محمد الماضي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تحقيق الأرباح التاريخية لـ«سابك» إلى عمل جميع مرافق الشركة، وارتفاع الأسعار لجميع المنتجات، إلا أنه أشار إلى أن حجم المبيعات كان أقل بنحو 6 في المائة عما كان عليه في الربع الرابع من خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الرياض.

وكانت «سابك» قد أعلنت في وقت سابق عن تحقيق أرباح تاريخية بنسبة نمو بلغت 42 في المائة في صافي أرباح الربع الأول من العام الحالي، من خلال تحقيق 7.7 مليار ريال (2.1 مليار دولار).

وأشار إلى أن مبيعات الأسمدة شهدت انخفاضا خلال الربع الرابع. وقال إن التأثير على مبيعات الأسمدة ناتج عن الظروف المناخية في الكثير من الدول كأستراليا والولايات المتحدة، إضافة إلى ترحيل عدد من الدول لمناقصات والتي كانت «سابك» تعول عليها، إلا أن تلك الدول رحلت تلك المناقصات إلى أوقات أخرى في السنة.

وأوضح أن الصناعات البلاستيكية تأثرت بمشكلة تسونامي في اليابان، وكان هناك مصنع صغير في اليابان تأثر بكميات الكهرباء في الولاية التي يوجد بها المصنع، وتأثرت اليابان بشكل عام بالمنتجات البلاستيكية الهندسية، كون اليابان تعتبر مصدرا كبيرا لقطع الغيار، وتأثرت المبيعات نوعا ما ولا تعتبر جسيمة، والكميات نزلت 1 في المائة، ولكن رجعت الكهرباء والمصنع يشتغل كاملا، واليابان تأخذ وقتا حتى تعود بالشكل الكامل.

وعن الحديد قال إن إنتاجه ارتفع 17 في المائة، مشيرا إلى أن الاستهلاك كان جيدا وانعكس على نتائج شركة حديد، وبالتالي انعكاسه على «سابك»، كاشفا عن دراسة فرص أخرى من خلال خطة للنمو، في الوقت الذي ينفذ حاليا مصنع جديد بطاقة مليون طن.

وأضاف «دائما ننظر إلى قيمة مضافة لمنتجاتنا ولدينا وحدة الكيماويات المتخصصة وهذه دائما لديها تقنيات نادرة وقد يكون ذلك لدى اليابان أو غيرها، لدينا فترة تفاوض بشأنها، لكن لا نعلن شيئا حتى ننهي المفاوضات».

وبالعودة إلى نشاط الأسمدة أوضح الماضي أن الشركة ستسوق كميات كبيرة من الأسمدة الفوسفاتية من إنتاج شركة معادن التابعة لها قبل نهاية العام الحالي، وأن القرب الجغرافي من الأسواق التقليدية للأسمدة مثل الهند وأستراليا يمنح الشركة ميزة تنافسية.

لكنه أشار إلى أن من المتوقع أن تعاني الشركة من نقص غاز الإيثان، وهو عامل رئيسي في تصنيع الأسمدة في المستقبل، مشيرا إلى أن الأولوية في الحصول على غاز الإيثان في المملكة تكون لتحلية المياه وتوليد الكهرباء، مشيرا إلى وجود دراسات لتوفير طاقات بديلة كالطاقة الشمسية لاستخدامها في مشاريع المياه والكهرباء.

وأضاف «هناك شح في الإيثان، وهذا يؤثر على (سابك) إلا إذا وضعت خطة لإنتاج طاقة بديلة لتغطي الكهرباء وإنتاج المياه، ويجب أن ننظر إلى منتجات بديلة وإلى التوسعات الخارجية».

وعن منافسة شركة «أرامكو» لـ«سابك» في قطاع البتروكيماويات، أوضح الرئيس التنفيذي أن منتجات الشركتين مجتمعتين لا تمثل شيئا كبيرا في الأسواق العالمية، مبينا أن دخول «أرامكو» لهذا القطاع سينصب في الآخر في مصلحة السعودية، واصفا ذلك بالتكامل في الحاضر والمستقبل.

وحول الموعد المتوقع للتشغيل التجاري الكامل لشركة «كيان» السعودية التابعة لـ«سابك» قال الماضي إن ذلك من المتوقع أن يكون «في وقت ما خلال 2012» لكن معظم المصانع ستبدأ التشغيل التجاري بنهاية النصف الأول من هذا العام. وأوضح أن إنتاج «كيان» للبتروكيماويات سيكون أفضل من المتوقع. وحول المشاريع المستقبلية للشركة قال الماضي إن الشركة تعتزم التوسع في مجال الكيماويات المتخصصة، وربما يكون ذلك هذا العام. وتعتزم القيام بذلك من خلال مشاريع مشتركة داخل وخارج المملكة.