تعتزم مجموعة «عامر» القابضة، خلال الفترة القادمة، التركيز أكثر على الأسواق الخارجية والاكتفاء بمشاريعها القائمة في السوق المصرية. وقالت المجموعة المدرجة في البورصة المصرية، والتي تعمل في الاستثمار العقاري والسياحي، إنه في ضوء الأوضاع الاقتصادية الراهنة قرر مجلس إدارة الشركة الاكتفاء بالمرحلتين الأولى والثانية من مشروع غولف بورتو مارينا (شمال القاهرة)، وإلغاء أرض المرحلة الثالثة، بشرط استرجاع المبالغ المدفوعة سابقا.
ويصف خبراء الحالة التي يشهدها القطاع العقاري المصري، بأنها حالة من الركود ونقص السيولة، دفعت المشترين في التردد نحو اقتناء الوحدات السكنية. وقالت الشركة في بيان لها أمس إنها ستسعى خلال الفترة الحالية إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة بشأن إنشاء مشروع في تركيا، وفتح أسواق جديدة أخرى.
وتوقع تقرير حديث صادر عن بنك «فاروس» الاستثماري أن يمر مطورو العقارات في مصر بأوقات عصيبة، نتيجة غياب الرؤية لملكية الأراضي وضغط السيولة المتوقع أن تتعرض له تلك الشركات. وقال إن حالة عدم اليقين للأحداث السياسية والاقتصادية، ستؤدي إلى تراجع مبيعات العقارات، خاصة العقارات السياحية والترفيهية. وأشار إلى أن مجموعة «عامر غروب» من بين الشركات التي ستتأثر بشدة من جراء هذا التراجع، كون مشاريعها تعتمد بشكل أساسي على العقارات السياحية.
ويواجه أحد مشاريع مجموعة «عامر غروب» دعوى قضائية لبطلان عقد تخصيص نحو 2.175 مليون متر مربع على ساحل خليج السويس، والمقام عليها مشروع بورتو غولف السخنة، نظرا لتدني قيمة بيع متر الأرض الذي وصل وقتها إلى 7500 جنيه للمتر.
وحققت مجموعة «عامر غروب» خلال العام المالي الماضي أرباحا جاوزت 557 مليون جنيه، بنسبة نمو قدرها 10.6%، مقارنة بصافي أرباحها خلال عام 2009.
وقال منصور عامر، رئيس المجموعة، في تصريحات صحافية سابقة، إن مجموعته تدرس إنشاء مشروعين سياحيين جديدين بالسعودية وتركيا خلال الفترة المقبلة على غرار «بورتو السخنة».
وأكد مصدر رفيع المستوى في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك توجهات لإقامة مشروع عملاق «بورتو جدة» على البحر الأحمر، على نمط «بورتو مارينا» و«بورتو السخنة»، باستثمارات مصرية سعودية تقدر بنحو ملياري دولار. وقال المصدر إن المشروع عبارة عن منتجع مائي كبير يسهم في ممارسة الرياضة المائية بكل أنواعها، ويسهم في بناء شاليهات مميزة بطراز مناسب وحديث.