الحكومة المصرية تدرس افتتاح أول فرع لبنك صيني

القاهرة تسعى للاستفادة من 5 مليارات دولار يوفرها الصندوق الصيني الأفريقي

TT

طرح وفد استثمار صيني يقوم بزيارة القاهرة حاليا على الحكومة المصرية أمس افتتاح أول فرع لبنك صيني في مصر، وهو بنك الصين التجاري الدولي (آي سي بي سي)، بهدف المساهمة في دعم المستثمرين المصريين والصينيين من خلال تقديم القروض لهم.

وأكد وفد الاستثمار الصيني خلال لقاء عقده في اتحاد الصناعات المصري أن إنشاء فرع لبنك (آي سي بي سي) الصيني بمصر، وهو أحد البنوك العالمية وله الكثير من الفروع في منطقة الشرق الأوسط، ضرورة لجذب الاستثمارات الصينية لمصر وزيادتها. وقال محمد السويدي وكيل اتحاد الصناعات المصرية إنه تم البحث مع الوفد الصيني إمكانية الاستفادة من التمويل الصيني المتاح من خلال الصندوق الصيني الأفريقي، الذي رصدت له الصين 5 مليارات دولار للتنمية في أفريقيا. وأشار السويدي إلى فرص الاستثمار في مصر في الكثير من القطاعات، منوها بأن مصر تشهد مرحلة جديدة بعد الثورة تتمتع فيها بالديمقراطية والشفافية، وأنهما من أهم عوامل جذب واستقرار الاستثمارات خلال الفترة المقبلة. وأشار السويدي إلى المناطق الواعدة والجاذبة للمشروعات مثل منطقة خليج السويس وسيناء وجنوب مصر، مؤكدا على أهمية السوق المصرية وارتباطها بالمحيط الإقليمي العربي والأفريقي، وكذلك عضوية مصر في تجمع الكوميسا، التي تضم 26 دولة، وما يتيحه ذلك من فرص للاستثمار في مجالات كثيرة. وأوضح الجانب الصيني أن الزيارة تهدف إلى تعزيز إمكانيات التعاون والاستثمار المشترك المصري الصيني في مجالات الطاقة والمياه وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدين على ثقتهم في الاقتصاد المصري وعلى فرص النمو المتوقعة في ظل التغيرات الجديدة التي تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير.

وأشار إلى رغبة الجانب الصيني في أن يكون اتحاد الصناعات هو حركة الوصل في الربط بين الصندوق وبين الشركات المصرية الراغبة في المشاركة مع الجانب الصيني، وذلك بالإضافة إلى استعداد الفرع المقترح لبنك (آي سي بي سي) الصيني الذي يعد البنك الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية في تقديم قروض للمستثمرين المصريين والصينيين على السواء، تتراوح بين 5 إلى 15 مليون دولار. وأكد المهندس مجد الدين المنزلاوي عضو مجلس إدارة الاتحاد أن وجود هذا الوفد رفيع المستوى له بُعد مهم يتمثل في أن هناك ثقة في الاقتصاد المصري، منوها بجدية الجانب الصيني في البحث عن فرص استثمار حقيقية بمصر، ويرى ضرورة البناء في هذا الاتجاه، وزيادة التعاون مع الصين التي يشهد اقتصادها طفرة عملاقة.

وضم الوفد الصيني شركات رائدة في جميع القطاعات، ومنها الطاقة والمقاولات والموانئ والمؤسسات التمويلية وقطاع الاتصالات، ممثلا في أكبر شركتين للاتصالات في الصين. وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين في نهاية عام 2010 نحو 7 مليارات دولار، كما بلغ حجم الاستثمارات الصينية في مصر نحو 335 مليون دولار حتى نهاية العام الماضي.