تقرير: ارتفاع الصرف الإعلاني في السعودية 6% خلال 2010

بلغ نحو 1.17 مليار دولار في الفترة نفسها

TT

أفصح تقرير حديث صدر عن ارتفاع الصرف الإعلاني في وسائل الإعلام السعودية بنسبة تصل إلى 6 في المائة خلال العام الماضي، من خلال بلوغ الصرف الإعلاني 1.17 مليار دولار.

وقال طوني بروديان مدير عام المركز العربي للبحوث والدراسات الاستشارية، إن أسواقا أخرى في المنطقة أيضا حققت معدل نمو متصاعد، ومتفاوت في آن، حيث حققت الكويت 11 في المائة صعودا، ولبنان وقطر 16 في المائة، وعمان 17 في المائة، والأردن 1 في المائة، بينما حققت البحرين النسبة الأعلى صعودا لتحقق سوق الصرف الإعلاني 37 في المائة صعودا في 2010، وسجل الإنفاق الإعلاني في المنطقة العربية نموا في عام 2010 بنسبة قدرها 24 في المائة ليصل إلى 13.7 مليار دولار.

وبين التقرير الذي كشف عنه في مؤتمر صحافي أن السوق المصرية تصدرت سوق الإعلانات في الوطن العربي، حيث بلغ مجموع الإنفاق على الإعلانات 1.49 مليار دولار مرتفعا عما حققته مصر خلال عام 2009، وكان حجم الإنفاق يساوي 1.2 مليار دولار مما يعكس ارتفاعا إيجابيا بنسبة 24 في المائة.

وأضاف طوني «إن وسائل الإعلام العربية التي تصل إلى أكثر من سوق أكثر من وصولها إلى سوق واحدة محلية تجد تفضيلا قويا من قبل المعلنين، حيث إن الصرف الإعلاني فيها ارتفع بما نسبته 42 في المائة في 2010 عن السنة التي تسبقها 2009، بحصة صرف تعدت 51 في المائة من قيمة الصرف الإعلاني الإقليمي الكلي».

ومن بين أنواع وسائل الإعلام الرئيسية التي ازدادت نسبة الصرف الإعلاني فيها التلفزيون حيث قفزت نسبة زيادة الصرف الإعلاني فيه من 54 في المائة في 2009 إلى 62 في المائة في 2010، كما ارتفع الإنفاق على الصرف الإعلاني في التلفزيون 43 في المائة في 2010 عنه في 2009.

وتابع طوني «تتربع شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية على قائمة قطاع المعلنين بحصة 17 في المائة من مجمل السوق الإعلانية في الوطن العربي حيث سجلت معدل نمو قدره 56 في المائة في العام الماضي 2010، بينما انخفض معدل الصرف الإعلاني على أدوات الزينة من صدارة الترتيب إلى المرتبة الثانية وحصل على 25 في المائة فقط من قيمة الصرف الإعلاني الإجمالي، بينما احتل الصرف الإعلاني الحكومي المرتبة الثالثة بنسبة قريبة للغاية من نسبة الصرف الإعلاني على أدوات الزينة، وكانت الشركات الأعلى إنفاقا في المنطقة هي (زين)، الاتصالات السعودية وشركة (موبايلي)».

وبمراقبة الصرف الإعلاني في الربع الأول لعام 2011، تظهر المؤشرات انخفاضا بسيطا في قيمة الصرف الإعلاني وصل إلى 1 في المائة مقارنة بما كان عليه عام 2010 نتيجة للإضرابات التي تحدث في بعض الدول بالشرق الأوسط.

وبالعودة إلى السوق السعودية فقد سجل الإنفاق السعودي في الربع الأول من سنة 2011 زيادة مقدارها 11 في المائة.

من جهته، قال قسورة الخطيب رئيس لجنة الإعلان في قطاع الخدمات بالغرفة التجارية الصناعية في جدة، إن مفهوم وثقافة العمل في مجال الإعلان ضعيف جدا لدى الشاب السعودي، فمن الضروري أن يدرك الجميع أن هذا القطاع يندرج تحته العديد من الوظائف منها المصممون والمراسلون والسكرتارية والمحاسبون، إضافة إلى الإعلام.

وأضاف الخطيب أن السوق السعودية في الإعلان تستقطب 10 آلاف وظيفة مقابل أن 20 في المائة فقط سعوديون، وهذه نسبة قليلة جدا مقارنة بقطاعات أخرى، ونطمح إلى أن يساهم المجتمع والجهات ذات العلاقة في رفع مستوى الثقافة لدى الشباب حيث إن السعودة سترفع نسبة حجم التوظيف التي يستقطبها قطاع الإعلان. وقد بين التقرير أن سوق العقارات كانت قد واجهت انخفاضا كبيرا في عام 2009 بحيث وصلت نسبة الانخفاض إلى 45 في المائة عن معدل الإنفاق لعام 2008، وقد استمر حد الإنفاق الإعلاني لهذا القطاع في نفس المعدل - 37 مليون دولار - لعام 2010 أيضا. ومقارنة باختلافات الإنفاق الإعلاني لوسائل الإعلام المختلفة يتضح أن الإنفاق على إعلانات الصحف في الربع الأول من هذا العام انخفض بمقدار ملحوظ يصل إلى 20 في المائة مقارنة بما كان عليه في عام 2010.