أظهر تقرير عقاري متخصص أن أسعار الشقق السكنية في دبي شهدت تراجعا بنسبة 8.9 في المائة في بعض مناطق الإمارة خلال الربع الأول من العام، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مؤكدا في ذات الوقت أن مبيعات الوحدات السكنية شهدت نموا خلال الربع الأول من عام 2011، وخاصة خلال شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين.
واعتبر التقرير أن هذا النمو يأتي مدعوما بالعديد من التطورات الإيجابية الحاصلة في الإمارة، وفي مقدمتها عودة التمويل العقاري بقوة إلى السوق مع سعي عدد من البنوك والمؤسسات المالية مثل «باركليز» و«ستاندرد تشارترد» و«الخليج للتمويل» لتقديم أسعار فائدة تنافسية منخفضة تصل حتى 4.99 في المائة.
وقال تقرير «كلاتونز» (Cluttons)، إحدى الشركات المتخصصة في قطاع الاستشارات العقارية، إن من ضمن الأسباب التي دفعت باتجاه هذا النمو كان استكمال العمل على تشييد عدد من المشاريع العقارية التي كانت معلقة خلال الفترة الماضية بسبب تحديات الأزمة الاقتصادية، حيث تتيح أسعار مواد البناء المنخفضة اليوم للمطورين فرصة إنهاء أعمال البناء والتشييد التي كانت متوقفة لفترة من الزمن. وأظهر تقرير «كلاتونز» انخفاضا طفيفا في أسعار الفللات السكنية في دبي، مقارنة مع الربع الأخير من عام 2010، وخاصة بالنسبة إلى الفللات الفاخرة، وبحسب التقرير فقد شهدت الفللات في مشاريع مثل «المرابع العربية» و«ميدوز» و«نخلة جميرا» استقرارا أو تراجعا طفيفا في الأسعار خلال الأشهر الثلاثة الماضية، الأمر الذي يدعم انتعاش حركة السوق العقارية في الإمارة، أما بالنسبة إلى الفللات في مناطق أخرى مثل «فيكتوري هايتس» و«موتور سيتي»، فقد تراجعت قيمها بمعدل 3.6 في المائة.