الأسهم الأوروبية تغلق مرتفعة بعد بيانات الوظائف الأميركية

رغم تكبد البنوك البريطانية خسائر ضخمة

TT

ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس (الجمعة) بعدما جاءت بيانات الوظائف الأميركية في أبريل (نيسان) أفضل من المتوقع مما عزز ثقة المستثمرين في الانتعاش، وأشار بعض مديري الصناديق إلى أن الأسهم ستواصل تحقيق تقدم. وأغلق مؤشر «يورو فرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية مرتفعا 13.55 نقطة أو 1.02 في المائة عند 1144.91 نقطة بعد انخفاضات حادة في الجلسات السابقة بسبب مخاوف بشأن النمو. وارتفع المؤشر متجاوزا متوسط نطاق تحركه في 50 يوما وهي إشارة جيدة للأسهم.

ورغم مكاسب أمس فإن المؤشر القياسي ينهي الأسبوع على خسائر قدرها 1 في المائة. وقال ديفيد موس مدير الأسهم الأوروبية في «إف آند سي» لإدارة الأصول التي تدير ما قيمته 11.5 مليار دولار في أوروبا «هناك بضعة أيام متقلبة وهناك قدر من الارتياح بعدما رأينا بعض الأرقام أفضل من المتوقع». وأقبل المستثمرون على أسهم شركات السلع الأولية التي تراجعت في أوائل التعاملات مع تحول أسعار المعادن الأساسية إلى الصعود وارتفاع أسعار النفط بعد أن هبطت في وقت سابق من الجلسة بما يصل إلى 5.1 في المائة بسبب المخاوف بشأن النمو.

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي لأسهم شركات الموارد الأساسية 2.9 في المائة مع صعود أسهم «أنجلو أميركان» و«فيدانتا ريسورسز» و«اكستراتا» في نطاق بين 2.6 في المائة و3.8 في المائة. وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي لأسهم شركات النفط والغاز 1.9 في المائة. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.96 في المائة ومؤشر «كاك 40» الفرنسي 1.33 في المائة ومؤشر «داكس» الألماني 1.56 في المائة.

إلى ذلك قالت مجلة «شبيغل» الألمانية في طبعتها الإلكترونية أمس إن اليونان أثارت احتمال الانسحاب من منطقة اليورو في مناقشات في الأيام القليلة الماضية مع المفوضية الأوروبية ودول أخرى أعضاء في «اليورو». وأضافت المجلة أن وزراء مالية منطقة اليورو سيجتمعون في لوكسمبورغ. وقال التقرير الذي لم يشر إلى مصادر «أثارت الحكومة اليونانية احتمال ترك منطقة اليورو والعودة إلى استخدام عملتها الخاصة».

وفي لندن قال مصرف «رويال بنك أوف سكوتلاند» البريطاني أمس إن خسائره قبل خصم الضرائب بلغت 528 مليون جنيه إسترليني (864 مليون دولار) خلال الربع الأول من هذا العام، بينما شدد على أنه يسير عموما في طريق التعافي.

وقال البنك، ومقره أدنبره، حيث تبلغ حصة دافعي الضرائب فيه 84 في المائة، إن أرباح التشغيل التي جاءت أفضل من المتوقع وبلغت 1.1 مليار إسترليني في الربع الأول تظهر أيضا «تقدما مستمرا». وأوضح البنك أن اتساع حجم الخسائر حتى نهاية مارس (آذار) يرجع بشكل كبير إلى انكشافه للاقتصاد الآيرلندي المتعثر والمخصصات التي تم تجنيبها للالتزامات المحتملة بمقتضى تأمين حماية السداد لمطالبات التعويض.

ولكن اليونان نفت أمس، وقال نائب وزير المالية اليوناني فيليبوس ساخينيديس، إن اليونان لا تفكر في الانسحاب من منطقة اليورو، نافيا بقوة تقريرا صحافيا ألمانيا. وقال ساخينيديس لـ«رويترز»: «التقرير عن انسحاب اليونان من منطقة اليورو غير صحيح.. هذه التقارير تضر اليونان و(اليورو) وتخدم ألاعيب المضاربين في السوق».