وزير المالية البريطاني: اليونان قد تحتاج مساعدة إضافية

تقرير يقول إن آيرلندا تتوقع إعادة هيكلة ديونها خلال 3 أعوام

TT

قال جورج أوزبورن وزير المالية البريطاني، أمس (الأحد) إن اليونان قد تحتاج مزيدا من المساعدة للخروج من أزمة الديون، لكن بريطانيا سترفض المشاركة في أي حزمة إنقاذ إضافية. واجتمع وزراء من أكبر اقتصادات منطقة اليورو يوم الجمعة لمناقشة أزمة ديون اليونان، وأشار أوزبورن إلى استمرار المحادثات. وقال إن الصعوبات التي تواجهها اليونان في طرق أسواق الدين العالمية تشكل وضعا متأزما، لكنه نفى أن تضطر اليونان إلى التخلف عن سداد الديون. وقال أوزبورن لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) «لا أعتقد بالطبع أنه من المحتم أن تتخلف اليونان عن السداد. أعتقد أننا سندرس ولا ريب حزمة لإنقاذ اليونان ونرى ما الذي يستطيعون فعله للخروج من الأزمة العام القادم لكن ذلك قد يتضمن مساعدة إضافية من منطقة اليورو على سبيل المثال».وقال إنه لا يريد أن تشارك بريطانيا في أي حزمة إنقاذ إضافية لليونان.

من جهة أخرى أفادت صحيفة «إيريش ميل» أمس (الأحد)، نقلا عن وزير لم تسمه، أن الحكومة الآيرلندية تتوقع إعادة هيكلة ديون البلاد في غضون ثلاثة أشهر. وقالت الصحيفة إن الحكومة الآيرلندية تأمل أن يمهد توصل اليونان لاتفاق محتمل السبيل لإعادة النظر بشأن آيرلندا التي أبرمت خطة إنقاذ مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بقيمة 85 مليار يورو (123.5 مليار دولار) في العام الماضي. ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله «لا يسمى تعثرا في السداد.. إنها إعادة هيكلة».

وتؤكد حكومة آيرلندا أنها قادرة على تحمل عبء الدين الذي يتوقع صندوق النقد أن يبلغ ذروته في عام 2013 عند 125 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وتريد الحكومة الآيرلندية أن تستأنف الاقتراض من سوق الدين في 2012 ولكن بعض الاقتصاديين يعتقدون أنها لن تستطيع ذلك وستضطر عوضا عن ذلك للاقتراض من صندوق إنقاذ أوروبي جديد من المقرر أن يبدأ عمله في 2013 حين تنتهي خطة الإنقاذ الحالية. وثمة مخاوف من أن تكون إعادة هيكلة الدين السيادي شرط مسبق للاقتراض من الصندوق الجديد.