علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن ترتيبات النقل النهائي لإدارة مدينة رأس الزور التعدينية، سيجري تنفيذها خلال الأيام المقبلة، حيث سيتم تسليم مهمة إدارة المدنية وتخطيطها من الناحية الصناعية والاستثمارية، وإدارتها النشاط الاستثماري فيها إلى الهيئة الملكية للجبيل وينبع، على أن تجري مراسم نقل مهام إدارة المدينة التعدينية من شركة «معادن» إلى الهيئة الملكية للجبيل وينبع، فيما ستبقى شركة «معادن» المستثمر الرئيسي في المدينة.
وبحسب المصادر، فإن الهيئة الملكية ستتولى إدارة المدينة التي تدار في الفترة الحالية من قبل شركة «معادن»، كما ستتولى الهيئة الملكية إدارة المدينة من الناحية الاستثمارية، ومن ناحية التسويق للمشاريع التعدينية التحويلية التي ستقوم على هامش الصناعات التي ستتخصص فيها المدينة، فيما سيكون دور شركة «معادن» في مدينة رأس الزور مشابها لدور شركة «سابك» في مدينة الجبيل الصناعية. وكان مجلس الوزراء قد أوكل مهمة إدارة مدينة رأس الزور التعدينية إلى الهيئة الملكية للجبيل، حيث ستتولى الهيئة توفير الخدمات لصناعات التعدين والصناعات الأخرى على نمط مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين وفق الأحكام النظامية، وذلك في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2009.
كما أقر مجلس الوزراء حينها اعتماد برنامج لإنشاء وإدارة منطقة رأس الزور للصناعات التعدينية بميزانية مستقلة على أن تسترد الهيئة تكاليفها طبقا لنظامها.
وتخطط الحكومة السعودية لقيام مدينة تعدينية متكاملة يتم فيها الاستفادة من الخامات المعدنية التي تنقل بواسطة الخط الحديدي الذي يربط المدينة بالمناجم في شمال ووسط السعودية، فيما يتم تنفيذ بناء محطة تحلية لإنتاج نحو 1.25 مليون متر مكعب من المياه يوميا.
وبحسب المصادر، فإن مشروعا لربط مدينة رأس الزور بطريق سريع ستتم ترسيته في الفترة المقبلة لتكامل الربط بين مدينتي الجبيل الصناعية ومدينة رأس الزور، بينما تخطط شركة «معادن» لبناء نحو 2000 وحدة سكنية لموظفيها في مدينة رأس الزور خلال الفترة المقبلة، تجدر الإشارة إلى أن شركة «معادن» أنجزت نحو 500 وحدة سكنية لموظفيها في مدينة رأس الزور.
ومعلوم أن شركة «معادن» تدير استثمارات في مدينة رأس الزور التعدينية بنحو 52.2 مليار ريال (14 مليار دولار) حيث أنشأت الشركة 4 مصانع للفوسفات بلغت تكلفة إنشائها نحو 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) تتولى تصنيع نحو 5 ملايين طن من خامات الفوسفات التي يتم نقلها للمدينة من مناجم الفوسفات في منطقة حزم الجلاميد شمال السعودية.
يشار إلى أن أول مصانع الفوسفات في مدينة رأس الزور بدأ الإنتاج وبدأ تصدير أول الشحنات من إنتاج الأمونيا فيما بدأت الشركة التشغيل التجريبي للثلاثة مصانع المخصصة لتصنيع خامات الفوسفات، ويذكر أن عدد العاملين في مصانع الفوسفات يبلغ نحو 800 موظف.
كذلك يبدأ نهاية عام 2012 تشغيل مصنع الألمنيوم حيث يكلف مشروع تصنيع الألمنيوم نحو 37.5 مليار ريال (10 مليارات دولار)، ويضم مشروع شركة «معادن» لتصنيع الألمنيوم مصنع تنقية البوكسايت، ومصهر الألمنيوم، ومصنعا للدرفلة، ويتوقع أن يستوعب المشروع عند اكتماله نحو 4000 موظف.