مسؤول: الأعداد الأولية للمتقدمين لبرنامج «حافز» السعودي 3.5 مليون

أكد أن الرقم غير نهائي

TT

قال عبد الله الحقباني المشرف العام على تقنية المعلومات في وزارة العمل السعودية إن عدد المتقدمين للبرنامج الوطني لإاعانة الباحثين عن العمل (حافز) الهادف إلى منح إعانات بطالة للمواطنين العاطلين عن العمل، بلغ 3.5 مليون. وأضاف في تصريحات خاصة لـ«رويترز» على هامش مؤتمر صحافي بوزارة العمل السعودية أمس: «بلغ عدد المسجلين في البرنامج على موقع الوزارة على الإنترنت 3.5 مليون مواطن ومواطنة». وتابع: «لكن هذا الرقم غير نهائي ومبالغ فيه، حيث إن البعض يقدم أكثر من مرة، كما أن هناك سوء فهم من البعض الآخر لطبيعة البرنامج، كما لم يجرِ بعدُ تدقيق البيانات»، ولم يحدد الجدول الزمني المتوقع لتفعيل المشروع.

ووفقا لبيان صحافي وزع على الحضور في المؤتمر فقد «قدرت أحدث الإحصاءات الرسمية أعداد الباحثين عن العمل من السعوديين بنحو 448 ألف مواطن ومواطنة... وتعطي المؤشرات الأولية التي يمكن الحصول عليها من برنامج (حافز) انطباعا بأن عدد الباحثين والباحثات عن العمل ربما يفوق هذا الرقم بمراحل». وأضاف البيان: «وفقا لبيانات مؤسسة النقد السعودي (البنك المركزي) يوجد ما يزيد عن ثمانية ملايين عامل وافد في المملكة، يعمل أكثر من ستة ملايين منهم في القطاع الخاص ويكلفون الاقتصاد الوطني فاتورة سنوية تبلغ 98 مليار ريال في صورة حوالات مصرفية إلى بلدانهم الأصلية».

وبحسب البيان فقد «تقدر الإحصاءات الرسمية نسبة الزيادة السنوية للعمالة الوافدة بنحو خمسة في المائة وهي ضعف معدل النمو السكاني في السعودية. «من ناحية أخرى أعلنت وزارة العمل السعودية في مؤتمر صحافي اليوم عن برنامج «نطاقات «وهو برنامج جديد لتوطين الوظائف في منشات القطاع الخاص في المملكة. وأوضح وزير العمل السعودي عادل فقيه أن برنامج «نطاقات» إحدى أدوات مراقبة سوق العمل السعودية التي تهدف إلى تحقيق معدلات نمو متزايدة لتوطين الوظائف بالقطاع الخاص. وقال فقيه في المؤتمر الذي عقد بمقر الوزارة في الرياض إن البرنامج الجديد، الذي يعد بديلا عن برنامج السعودة، سيصنف منشآت القطاع الخاص إلى ثلاثة نطاقات، الخضراء والصفراء والحمراء، وستستخدم فيه الوزارة معدلات توطين الوظائف كميزة تنافسية بين منشآت القطاع الخاص. وأضاف أنه خلافا لنسب التوطين (السعودة) السابقة التي حددت مسبقا نسبة شبه موحدة لتوطين الوظائف بقطاعات العمل الخاص، فإن معدلات برنامج «نطاقات» واقعية ومستوحاة من واقع السوق ومن واقع المعدلات المحققة بالفعل في المنشآت، إلا أن الوزير لم يوضح نسب التوطين أو حدودها الدنيا، وقال إنه سيتم كشف تفاصيل البرنامج بحلول يونيو (حزيران) المقبل. وقال البيان: «خطط توطين الوظائف بالقطاع الخاص السعودي في السابق لم تلقَ النجاح المنشود لأسباب كثيرة... ولم تتجاوز نسب العمالة الوطنية بالمنشآت الخاصة حاجز عشرة في المائة من إجمالي قوة العمل بالسوق على الرغم من أن 84 في المائة من إجمالي العمالة الوافدة إلى المملكة تحمل شهادات الثانوية فقط ومن غير المتخصصين».

وبحسب «رويترز» بلغ معدل البطالة في السعودية بنهاية العام الماضي عشرة في المائة، مما يوضح الحاجة إلى توفير مئات الآلاف من الوظائف للمواطنين في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، ومقارنة بدول خليجية أخرى منتجة للنفط لا يحصل كل المواطنين على وظائف بشكل تلقائي نتيجة النمو السكاني الكبير، حيث يبلغ عدد المواطنين السعوديين نحو 19 مليون نسمة من أصل 27 مليونا، بحسب أحدث تعداد رسمي. وأطلق برنامج «حافز» الذي يهدف إلى صرف إعانة مالية للباحثين عن العمل منذ شهر تقريبا على خلفية مجموعة من الأوامر الملكية. كان العاهل السعودي الملك عبد الله قد أعلن في مارس (آذار) الماضي منحا بقيمة 93 مليار دولار، شملت زيادة الرواتب واستحداث وظائف أمنية، إلى جانب استحداث مخصصات لإعانة العاطلين عن العمل من المواطنين.