«باركليز ويلث» ينصح عملاءه بامتلاك أقل قدر ممكن من السندات الاستثمارية

توقع مواصلة الاقتصاد الأميركي تقدمه.. ونصح بالإقبال على الأسهم الصينية والكرونا السويدية وبيع الفرنك السويسري

TT

أوصى تقرير عالمي متخصص في إدارة الثروات بشراء الأسهم، وخصوصا في الأسواق المتقدمة، إضافة إلى شراء عملة الكرونا السويدية، وبيع الفرنك السويسري، موصيا بامتلاك أقل قدر ممكن من السندات الاستثمارية، وتخصيص ما لا يزيد عن 1% من أسهم المحفظة ذات المخاطر المعتدلة إلى هذه الفئة من الأصول، ناصحا بشراء الأسهم الصينية سواء على المدى القصير أو الطويل، وخصوصا أثناء ضعف السوق، معتبرا أن الاقتصاد الأميركي يواصل التقدم بالاتجاه الصحيح على الرغم من بعض البيانات الأميركية المتفرقة والمخاطر التي يشكلها ارتفاع أسعار النفط التي سيتمكن انتعاش الاقتصاد العالمي من تجاوزها، كما تستمر أوروبا في المحافظة على قوتها، مع توقع أن تشهد ألمانيا نموا يتجاوز نسبة 3.3% لهذا العام، بينما ستستمر الدول الأوروبية المجاورة في مواجهة التحديات.

ونصحت «باركليز ويلث»، مؤسسة إدارة الثروات العالمية، في دراستها الشهرية التي تقدم مجموعة من التوصيات الاستثمارية للمستثمرين حول العالم بشراء الأسهم، وخصوصا في الأسواق المتقدمة. كما كشفت عن أفكار استثمارية جديدة تتمثل في شراء عملة الكرونا السويدية، وبيع الفرنك السويسري، متوقعة أن يواصل الاقتصاد العالمي التقدم بحزم في الاتجاه الصحيح، على الرغم من بعض البيانات الأميركية المتفرقة والمخاطر التي يشكلها ارتفاع أسعار النفط، الأمر الذي سيحافظ على نمو أرباح الشركات، وبالتالي بقاء تقييمات قيمة الأسهم في الأسواق المتقدمة منخفضة بشكل خاص.

وتعتقد «باركليز ويلث» أن بإمكان الانتعاش الاقتصادي العالمي تجاوز الارتفاع الذي تشهده أسعار النفط في الآونة الأخيرة، حيث من المتوقع أن تتفوق آثار الانتعاش في سوق العمل على تداعيات ارتفاع أسعار النفط على توجهات المستهلكين. (لا تتوقع «باركليز ويلث» أن ترتفع أسعار النفط إلى 140 - 150 دولارا للبرميل). وبرأي القائمين على التقرير فإن السلع لا تستحوذ على قدر كبير من تكاليف الشركات لتمثل عائقا أمام زيادة أرباح الشركات، كما أن أسعار الفائدة بدأت في العودة ببطء إلى المعدلات الطبيعية، ولكن من المتوقع أن يتم ذلك بشكل تدريجي وفقا لوتيرة الانتعاش، مما يشكل القليل من التحدي لربحية الشركات.

ويرى معدو التقرير أنه على الرغم من أن الجدل المتقلب حول الجدارة الائتمانية للولايات المتحدة سيشكل مصدرا لعدم الاستقرار المستمر في الأسواق، فإنه من غير المحتمل أن يتطور ذلك ليؤدي إلى أزمة شاملة، في حين تستمر أوروبا في المحافظة على قوتها، مع توقع أن تشهد ألمانيا نموا يتجاوز نسبة 3.3% لهذا العام، مع أن الدول المجاورة ستستمر في مواجهة التحديات. وقال كيفن غاردينر، رئيس قسم استراتيجيات الاستثمار العالمية في «باركليز ويلث»: «أي تراجع في الأسواق المتقدمة على مدة الأسابيع المقبلة لن يشكل مفاجأة لنا، كما أننا نوصي المستثمرين، وخصوصا هؤلاء الذين لم يستثمروا بشكل كافٍ في الأسهم.