رئيس «ناس» يدعو إلى معالجة خلل قطاع النقل الجوي

الحمدان»: أسعار الوقود تضغط على تكاليف التشغيل

TT

شدد رئيس شركة طيران اقتصادي في السعودية على ضرورة معالجة مكامن الخلل في آلية التعامل مع الطيران الاقتصادي في البلاد، وذلك للإسهام في إنعاش القطاع، الذي بدأ يعاني خلال الفترة الماضية من عدة أمور، أبرزها، على حد وصفه، كان ارتفاع أسعار الوقود.

وقال سليمان الحمدان، الرئيس التنفيذي لشركة «طيران ناس»، إن المعوقات تزداد في آلية التعامل مع القطاع، وهو الذي بدا محتاجا إلى التعاون من قبل الجهات المختصة للنهوض به من جديد، مشيرا إلى أن أغلب القطاعات الأخرى تجد الدعم بشكل مباشر وغير مباشر كقطاع البتروكيماويات، والكهرباء، والنقل البحري، والنقل البري، في الوقت الذي يعتبر فيه قطاع النقل الجوي من القطاعات الأساسية عند الدولة وعند المواطن.

وكانت شركة «طيران ناس»، مشغل الطيران الاقتصادي في السعودية، قالت إنها تكبدت خسائر كبيرة، وذلك بحسب نتائج الربع الأول من العام الحالي 2011، مرجعة الخسائر إلى عاملي أسعار الوقود، والاضطرابات في بعض الدول العربية التي تسجل نسبة إركاب عالية.

وأشار الحمدان إلى أن الشركة تعمل على الالتزام بكافة متطلبات المرحلة الحالية، على الرغم من أن الشركة وصلت إلى أقصى حد من تخفيض التكاليف، مبينا أن الشركة تمكنت خلال هذا العام من تخفيض تكاليفها بنحو 16 في المائة مقارنة بعام 2010، حيث بلغت تكلفة الوحدة خلال شهر أبريل (نيسان) من هذا العام 4.9 سنت أميركي مقارنة بـ5.8 سنت خلال عام 2010.

وأضاف: «في المقابل ارتفع تأثير تكلفة الوقود على تكلفة الوحدة ليبلغ 2.9 سنت أميركي خلال شهر أبريل من هذا العام، مقارنة بنحو 2.1 سنت خلال الفترة نفسها من عام 2010 بنسبة بلغت 38 في المائة».

وأكد أن تكاليف الوقود تمثل نحو 37 في المائة من تكلفة الوحدة، في الوقت الذي تمثل خسائر الشركة من النقل الداخلي ما نسبته 73 في المائة من إجمالي الخسائر المتراكمة.

وبدأت «طيران ناس» عملياتها التشغيلية عام 2007 بأسطول مكون من 4 طائرات، في الوقت الذي بلغ حجم أسطولها في نهاية الربع الأول من هذا العام 14 طائرة، وارتفع عدد الرحلات التي تسيرها شركة «طيران ناس» من 6 آلاف رحلة تقريبا في عام 2007، ليبلغ نحو 21 ألف رحلة بنهاية عام 2010، وتتوقع الشركة أن يصل هذا العدد إلى نحو 28 ألف رحلة بنهاية عام 2011.

وتابع الرئيس التنفيذي لشركة «طيران ناس» أنه خلال عام 2007 تم نقل نحو 509 آلاف راكب على متن رحلاتها، لافتا إلى أن هذا العدد ارتفع في عام 2010 ليبلغ نحو 2.1 مليون مسافر، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد ليصل إلى نحو 3 ملايين مسافر بنهاية عام 2011.

وزاد: «حققت (طيران ناس) خلال عام 2007 إجمالي دخل يبلغ 97 مليون ريال (25.8 مليون دولار) فقط، في الوقت الذي بلغ إجمالي الدخل في 2010، نحو 887 مليون ريال (236.5 مليون دولار)، ومن المتوقع أن تحقق (طيران ناس) بنهاية عام 2011 إجمالي دخل يبلغ 1.4 مليار ريال (373.3 مليون دولار)».

وبين أن إيرادات «طيران ناس» بنهاية شهر أبريل الماضي تبلغ نحو 342 مليون ريال (91.2 مليون دولار)، مقارنة بنحو 224 مليون ريال (59.7 مليون دولار) عن الفترة نفسها من عام 2010، بارتفاع بلغت نسبته نحو 53 في المائة، مشيرا إلى أن «طيران ناس» تمكنت خلال شهر أبريل الماضي من تحقيق أعلى إيرادات شهرية في تاريخها بلغت 114 مليون ريال (30.4 مليون دولار).

وتسيّر «طيران ناس» رحلاتها لنحو 26 وجهة، منها 20 وجهة دولية و6 وجهات داخلية، وذلك بنهاية الربع الأول من العام الحالي 2011، وتابع: «نأمل في المحافظ الجديد لهيئة الطيران المدني أن يجد الحلول بدعم قطاع الطيران الاقتصادي».

وقال الحمدان: «ارتفعت أسعار الوقود بنسبة 44 في المائة من 2.5 دولار للغالون في يناير (كانون الثاني) 2010، إلى 3.6 دولار للغالون في أبريل 2011»، في الوقت الذي اعتبر أسعار الوقود في المملكة الأعلى مقارنة بمثيلاتها في الدول المجاورة.

وذهب إلى أن كل ارتفاع في سعر الوقود بمبلغ 10 هللات يقابله ارتفاع في تكاليف الوقود بمبلغ 1.3 مليون ريال (346 مليون دولار) شهريا، مشيرا إلى أن المتوسط الشهري لما تدفعه الشركة مقابل الوقود يبلغ 38 مليون ريال خلال الفترة ما بين يناير.

وانتقد الحمدان المطالبين بفتح الأجواء وإدخال الشركات الأجنبية، مشيرا إلى أهمية دعم الشركات الوطنية العاملة في البلاد، وتحقيق الرؤية الكاملة لتنمية قطاعات الاقتصاد المختلفة للوصول إلى النمو الاقتصادي المطلوب.