الإسترليني في أعلى مستوياته بعد إشارة محافظ «بنك إنجلترا» إلى زيادة الفائدة

توقع أن ينمو الاقتصاد بمعدل 1.75%

TT

توقف اليورو لالتقاط الأنفاس أمس لكنه يواجه مخاطر نزولية مع تنامي المخاوف حول ما إذا كان مسؤولو منطقة اليورو سيقدمون معونة مالية في الوقت المناسب لليونان والبرتغال المثقلتين بالديون. ودعم استقرار أسعار السلع الأولية العملات المرتبطة بالنمو مثل الدولار الأسترالي. وقال تجار إن بعض المستثمرين يبدون نظرة متشائمة بشكل متزايد نحو العملة الأوروبية الموحدة من خلال رهانات متفائلة على الدولار الأسترالي أمام اليورو.

وارتفع الجنيه الإسترليني لأعلى مستوى أثناء الجلسة عند 1.64891 دولار بعد أن رفع بنك إنجلترا المركزي توقعاته للتضخم على الأمد المتوسط في تقريره الفصلي عن التضخم مما دفع المستثمرين للأخذ في الاعتبار إمكانية رفع الفائدة في ديسمبر (كانون الأول). وارتفع الإسترليني أيضا لأعلى مستوى أثناء الجلسة أمام اليورو. وجرى تداول اليورو عند 1.4390 دولار منخفضا قليلا أثناء اليوم لكنه أعلى من أدنى مستوى في 3 أسابيع الذي سجله يوم الاثنين عند 1.4254 دولار. وانخفض مؤشر الدولار 0.2% إلى 74.48 لكنه ظل فوق أدنى مستوى في 3 سنوات.

وخفض بنك إنجلترا المركزي بشكل طفيف توقعاته للنمو الاقتصادي للعام الجاري أمس، فيما حذر أيضا من ارتفاع التضخم وذلك في أحدث تقرير فصلي له عن التضخم. وحذر محافظ البنك ميرفين كينغ خلال عرض أحدث تقرير للبنك عن التضخم من أنه «في ظل تعاف تدريجي للاقتصاد من ركود كبير، وإعادة التوازن باتجاه مسار أكثر استدامة، فإنه من المرجح أن تظل توقعات النمو والتضخم غير واضحة على غير المألوف».

وقال كينغ إن التضخم البالغ حاليا 4% من المرجح أن يسجل مستوى 5% في وقت لاحق من هذا العام قبل أن يتراجع مجددا خلال عامي 2012 و2013. ونظرا لما وصفه «برقة النشاط الاقتصادي» خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تم خفض توقعات البنك للنمو الاقتصادي من 2% إلى 1.75 % لعام 2011. لكنه أعرب عن ثقته في أن الزيادة المستمرة في استثمارات الشركات ومساهمة الصادرات الإيجابية ستؤديان بتسريع وتيرة تعافي الاقتصاد في النصف الثاني من العام الحالي.

وقال إن هناك «مقدارا ضخما من عدم اليقين» بشأن توقعات النمو الذي لا يزال «متقلبا». وتتزامن توقعات البنك المشوبة بالحذر مع الذكرى السنوية الأولى لتشكيل الحكومة الائتلافية في بريطانيا التي توافق أمس الأربعاء.