تحفظت الغرفة التجارية في العاصمة السعودية الرياض، وبشكل رسمي، على إجراء انتخابات لرئاسة مجلس الغرف السعودية، مرجعة ذلك التحفظ لعدم تناسب التوقيت، الذي ارتأت أن يضبط من قبل لجنة مشكلة، تعنى بضوابط وآليات الانتخاب. وعلمت «الشرق الأوسط» أن تحفظات أبدتها غرفة الرياض التجارية، بخصوص انتخابات مجلس الغرف التجارية، الذي يقتضي بمنصب رئيس المجلس، والذي يدار بطريقة التدوير بين الغرف التجارية في المملكة، دون احتكار على شخص أو غرفة بعينها. وأشارت مصادر «الشرق الأوسط» إلى وجود خلاف في وجهات نظر بعض المرشحين لرئاسة مجلس الغرف، في الوقت الذي أرجع عبد العزيز العجلان، نائب رئيس مجلس غرفة الرياض، في بيان صدر أمس، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، تحفظ غرفة الرياض إلى التوقيت، الذي رأى أنه حدد قبل أن تنتهي اللجنة المشكلة بشأن ضوابط وآليات الانتخاب من أعمالها، وهو الأمر الذي ينافي القانون المنصوص عليه في إدارة مجلس الغرف من حيث اختيار من يدير مجلس الغرف.
وسعت «الشرق الأوسط» إلى الاتصال بكافة ممثلي مجلس الغرف إلا أنه تعذر الوصول إليهم، مما حال دون الحصول على رأيهم في هذا الموضوع.
وبالعودة إلى العجلان، فقد لفت إلى أحقية «غرفة الرياض» بتسلم رئاسة المجلس، استنادا إلى آلية تدوير رئاسة المجلس بين غرف الرياض وجدة والشرقية، وفق ما هو معمول به منذ إنشاء المجلس قبل 30 عاما.
وعرج العجلان على ما وصفه من أنباء عن انسحاب غرفة الرياض من مرحلة الانتخابات المزمعة يوم غد الأحد، وقال: «إن غرفة الرياض أبدت تحفظها على هذا الإجراء رسميا لدى وزير التجارة والصناعة، وتمسكها بحقها بتسلم رئاسة المجلس لحين الانتهاء من أعمال اللجنة المشكلة لإعداد شروط وضوابط الترشح»، مشيرا إلى أن غرفة الرياض، تدعم العمل المؤسسي، وهي ليست ضد مبدأ الانتخاب، وإنما يجب أن يكون ذلك وفق عمل مؤسسي ومؤطر بشكل نظامي. وأكد العجلان أن غرفة الرياض ترى أن تتسلم رئاسة المجلس حسب ما هو معمول به حاليا من أنظمة، مشيرا إلى أن الغرفة كانت واضحة في هذا الأمر، وأنها لم ترفض الانتخابات كمبدأ وآلية يمكن تطبيقها بعد أن يتم ضبطه بشكل قانوني ومؤسسي.
وقال: «إن تسليم رئاسة المجلس حاليا لغرفة الرياض بحكم استحقاقها، وهذا الأمر لن يكون عائقا أمام إقامة الانتخابات، في أي وقت متى ما انتهت اللجنة المعنية من أعمالها، وإن الغرفة لن تتمسك بالرئاسة، بل ستسلم مهام رئاسة المجلس بعد نتائج الانتخابات مباشرة، ودون التشبث بها لحين انتهاء الدورة». وكانت مصادر مقربة من غرفة الرياض قد أشارت إلى احتمال مقاطعة غرفة الرياض لانتخابات مجلس الغرف المزمع إجراؤها يوم غد الأحد، في خطوة تعبر عن احتجاجها على عدم تدوير كرسي الرئاسة طبقا للنظام المعمول به.