توقع مسؤول سعودي رفيع ارتفاع حجم الاستثمارات في تطوير ونشر خدمات الاتصالات وتطبيقاتها لتصل إلى 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) بحلول 2015، مشيرا إلى أن معدل النمو في الإنفاق على الخدمات والمنتجات بين الفترة 2001 وحتى 2009 بلغ 18.5 في المائة. وقال خالد القصيبي وزير الاقتصاد والتخطيط، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالنيابة إن حجم النمو يتوقع أن يصل إلى 37 مليار ريال (9.86 مليار دولار) بحلول عام 2013، مشيرا إلى أهمية قواعد المعلومات والتي تأخذ أولوية قصوى في الوقت الراهن.
وقال القصيبي خلال افتتاحه معرض «جايتكس السعودية 2011» أمس إن حجم الاستثمارات خلال عام 2009 بلغ 22.3 مليار ريال (5.9 مليار دولار)، وبين لـ«الشرق الأوسط» أن قواعد المعلومات تأخذ اهتماما بالغا في جميع القطاعات، وليس قطاعا واحدا، مشددا أنه من دون قواعد معلومات جيدة يصعب اتخاذ القرارات الصحيحة.
وأكد القصيبي أن «جايتكس السعودية 2011» يمثل قنوات مهمة جدا للتعرف على آخر التطورات في مجال الاتصالات، وتقنية المعلومات، ومواكبة هذه التطورات والاستفادة منها، وأشار إلى أن التطورات متسارعة في هذا المجال، وتأثيرها في هذا القطاع على كافة المؤسسات العاملة فيه فعالة جدا.
وعرج وزير الاتصالات بالنيابة على أن هناك تعاونا فعالا بين وزارة الاقتصاد والتخطيط مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، مؤكدا على أهمية القطاعات الاتصالات المؤثر جدا في قضية تسارع مسيرة التنمية، ولذلك فهما دائما على تنسيق، وخطط التنمية تعطي أهمية لقطاع الاتصالات، وتأثيره على نوعية الحياة للمواطنين.
وأشار إلى أن قطاع الاتصالات سيساعد في تعزيز التحول إلى الاقتصاد المعرفي والمجتمع المعرفي وهذه كلها توجهات هامة بالنسبة للتنمية المستدامة، ليس في السعودية وحسب، بل في العالم أجمع.
من جانب أخر، أكد الدكتور عبد الرحمن العريني، مستشار وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، رئيس اللجنة التنسيقية لـ«جايتكس السعودية 2011» أن التغير في المعرض عن ما كان عليه في الأعوام السابقة أنه أصبح باحتفالية ثقافية علمية تقنية، مشيرا إلى الطموح بأن يكون أكثر في الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن التحول يمكن في إقامة ورش عمل ومحاضرات موازية للمعرض، على عكس ما تم في السابق من عرض منتجات وخدمات في السابق وتنافسية كبير في مقدمي الخدمات على إبراز مكانتهم وقدراتهم.
وأكد أن رواد المعرض من كافة الفئات، ومن كافة المتخصصين، حيث يجري التعريف بمهام أمن المعلومات، لافتا لوجود محاضرات متخصصة في التصديق الرسمي، والمفاتيح العامة، وطريقة انضمام المؤسسات إلى الحكومة الإلكترونية.
وكشف عن بدء العمل في المركز الوطني للتصديق الرسمي التابع لوزارة الاتصالات، وهو أسلوب يضمن مصداقية وموثوقية التعاملات الإلكترونية وما يتوافق مع الأنظمة والتشريعات التي صدرت مؤخرا في السعودية.
وعاود مستشار وزارة الاتصالات التأكيد على وجود زيادة في مجال أمن المعلومات، وأضاف أن مركز التصديق الرقمي أنجز البنية التحتية كاملة وهو يصرح لمراكز فرعية تقدم خدمات التصديق، في الوقت الذي أوضح فيه أن البنية التحتية منظومتها تختلف عن باقي الجهات.
وكان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالنيابة، قد دشن على هامش فعاليات «جايتكس السعودية 2011» مشروع «قوافل» للتدريب الإلكتروني والذي يتمثل في أسطول من الحافلات المجهزة بحاسبات آلية وشبكة اتصالات تكون كالفصول الذكية تجوب المملكة، وتتمركز في المناطق الريفية.
إلى ذلك تشارك شركة اتحاد عذيب للاتصالات «جو» بمنتجات الإنترنت السريع، وأحدث مخرجات الشبكة المتطورة بتقنية الجيل التالي «إن جي إن»، والتي تعتمد على بروتوكول الإنترنت«آي بي»، والشبكات الخاصة الافتراضية والخطوط الرقمية المؤجرة، وخدمات تقنية التراسل التزامني، كما توفر أبرز حلول الأعمال.
وتقدم «جو» للاتصالات خدمات البيانات الدولية المرتبطة بعدة دول في العالم لعملائها التجاريين وقطاع البنوك والشركات، وتستعرض من خلال جناحها خدمات الشبكات الصوتية الافتراضية، والاتصال المرئي.