استمرار الجدل حول آلية تعيين رئيس مجلس الغرف السعودية

ترقب لنتائج اجتماع يضم أطرافا معنية بالحدث

TT

كشفت مصادر مطلعة عن استمرار الجدل حول تعيين رئيس مجلس الغرف السعودية، الذي تم الإعلان عنه يوم أول من أمس، بعد إجراء انتخابات يرى البعض أنها لم تكتمل نظاميتها وربطها بعدم انتهاء اللجنة المشكلة من عملها.

وأعلن مجلس الغرف أول من أمس انتخاب أعضاء المجلس بالإجماع، الذي أسفر عن اختيار المهندس عبد الله بن سعيد المبطي رئيسا لمجلس الغرف السعودية، وإبراهيم الحديثي وفهد الربيعة نائبين للرئيس. وقال فهد الحربي، مدير العلاقات العامة والإعلام بمجلس الغرف السعودية، إن الانتخابات تمت في أجواء حرة ونزيهة، وبإشراف مباشر من الإدارة القانونية بالمجلس لضمان نظامية الإجراءات ونزاهتها، مضيفا أن هذا الاختيار يمثل رغبة قطاع الأعمال السعودي، ومتمنيا أن يسهم هذا الاختيار في تقديم دفعة جديدة لأعمال المجلس ودوره في خدمة قطاع الأعمال السعودي والاقتصاد السعودي على وجه العموم. وأبلغت المصادر «الشرق الأوسط» استمرار تحفظ «غرفة الرياض» على توقيت الانتخابات الذي تزامن مع توقيت تسلم الغرفة رئاسة المجلس، في الوقت الذي يترقب عقد اجتماع يضم أطرافا معنية بالحدث خلال الأسبوع الحالي سيناقش النتائج، في الوقت الذي لم يرد عدد من أعضاء الغرف التجارية على اتصالات «الشرق الأوسط» لأخذ رأيهم حول الموضوع.

وشهد مجلس الغرف السعودية أول انتخابات منذ 30 عاما، لاختيار رئيس المجلس، وذلك بعد أن كان العرف يتم بالتدوير بين الغرف التجارية الثلاث –الرياض وجدة والشرقية - مما اعتبرته غرفة الرياض غير متوافق، حيث لم تكتمل اللجنة من وضع الضوابط المشكلة لانتخاب الرئيس.

وكان عبد العزيز العجلان، نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، ذكر في وقت سابق أن «غرفة الرياض» تتحفظ على انتخابات رئاسة مجلس الغرف في هذا التوقيت قبل أن تنتهي اللجنة المشكلة بشأن وضع ضوابط وآليات الانتخاب من أعمالها، لافتا إلى أن غرفة الرياض ترى أن تتسلم رئاسة المجلس استنادا إلى آلية تدوير الرئاسة بين غرف الرياض وجدة والشرقية المعمول بها منذ إنشاء المجلس قبل 30 عاما.

وكان التحفظ يأتي ضمن جملة من القضايا، التي منها انتهاء اللجنة المشكلة لوضع ضوابط لمنصب رئيس المجلس، وأن يكون حاملا عددا من المؤهلات التي تمكنه من قيادة المجلس، خاصة أن مجلس الغرف يعد واجهة من واجهات البلد في عدد من التعاملات الاقتصادية. وكان رجل الأعمال السعودي صالح كامل، رئيس مجلس غرفة جدة ورئيس مجلس الغرف السعودية السابق، قد ذكر أن الانتخابات التي جرت أمس كانت هي الأولى منذ 30 عاما، وتأتي بعد مطالبات من قبل عدد من الغرف التجارية لتطبيق النظام الذي ينص على اختيار الرئيس ونائبيه بطريقة الانتخاب.

وأضاف كامل أنه إبان رئاسته تم الاتفاق على إجراء الانتخاب ووضعت لجنة لتطبيق ذلك، وتم الاتفاق لترك الفرصة أمام الغرف الأخرى وليست غرف الشرقية والرياض وجدة، مشيرا إلى أن الفكرة وجدت عددا من الاختلافات إلا أنه تم احتواؤها وجرت عملية الانتخاب.

وتابع «رأينا تطبيق النظام، وإعطاء الفرصة للغرف الأخرى بحيث تكون الفرص متساوية، وتمت الانتخابات وخرجت بالنتائج التي خرجت عليها يوم أمس»، مؤكدا أن العرف كان تدوير المنصب بين الغرف التجارية الكبرى الثلاث.

في الوقت الذي أشار سعد المعجل، نائب رئيس مجلس غرفة الرياض، إلى أنه من الضروري تطبيق المعايير في إجراء الانتخابات، وذلك قبل إجرائها، كما طالب بتسليم الرئاسة لغرفة الرياض، متعهدا في حديث سابق مع «الشرق الأوسط» بتسليم الرئاسة والدخول في الانتخابات المقررة، خاصة بعد الانتهاء من عمل اللجنة المشكلة لوضع ضوابط الانتخابات.

يذكر أن المهندس عبد الله المبطي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة غرفة أبها، بينما يشغل نائباه فهد بن محمد الربيعة منصب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة المجمعة (وسط السعودية)، وإبراهيم الحديثي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالخرج.