حقل «منيفة» السعودي يضيف 900 ألف برميل يوميا.. وطاقة الإنتاج تلامس 15 مليونا بحلول 2015

ضمن حزمة مشاريع للطاقة داخلية وخارجية بقيمة 125 مليار دولار

TT

أكدت شركة «أرامكو» السعودية، عملاق صناعة النفط في العالم، أنها تعتزم التعجيل بتطوير حقل منيفة النفطي، ليصبح قادرا بعد نحو أربع سنوات (2015) على إنتاج 900 ألف برميل من النفط يوميا.

وتتولى «أرامكو» تنفيذ مشروع منيفة بتكلفة قدرها 16 مليار دولار وذلك بهدف تعويض التراجع في حقول أخرى وليس لزيادة الطاقة الإنتاجية.

وتقود «أرامكو» السعودية حزمة مشاريع لرفع إنتاج الطاقة النفطية والغاز في ثلاثة حقول نفطية، هي: منيفة على الساحل الشرقي، وشيبة في صحراء الربع الخالي، وخريص وسط المملكة، ويطمح المسؤولون في «أرامكو» لرفع الطاقة الإنتاجية للمملكة لتلامس 15 مليون برميل يوميا.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية للخام في السعودية حاليا 12.5 مليون برميل يوميا، في ظل تشغيل حقول نفطية شملت حقل خريص العملاق الذي ينتج 1.2 مليون برميل يوميا، والذي يمثل أكبر إضافة فردية على الإطلاق للطاقة الإنتاجية العالمية للنفط، وتضخ السعودية نحو 8 ملايين برميل يوميا، وتمتلك نحو 4.5 مليون من الطاقة الإنتاجية غير المستغلة. ولمواكبة ارتفاع الطلب العالمي على النفط، وتعويض النقص في الإنتاج بسبب التوترات التي تعصف ببعض الدول المنتجة، تسعى السعودية لتطوير استثماراتها النفطية، وفي هذا الصدد قال المهندس خالد الفالح رئيس شركة «أرامكو» السعودية، في مؤتمر عن صناعة النفط في كوريا الجنوبية نهاية الشهر الماضي، إن «أرامكو» ستنفق 125 مليار دولار في مشاريع داخل وخارج المملكة على مدى السنوات الخمس المقبلة، مشددا على أن الاستثمارات الجديدة لن تكون فقط في قطاع الخام، بل ستشمل الغاز والبتروكيماويات. وذكر الفالح أن «أرامكو» تفكر في إنشاء أربع مصاف جديدة، واحدة في جازان في السعودية، إضافة إلى ثلاث مصاف بالشراكة مع أطراف أخرى في الصين، وفيتنام، وإندونيسيا.

وبسبب تعطل صادرات النفط الليبية والمخاوف بشأن تأثر الإمدادات بالاضطرابات الحاصلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وضعف الدولار ارتفعت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوى في 2008، إذ تخطى مزيج برنت 127 دولارا للبرميل في أبريل (نيسان).

وفي سياق متصل، تسعى السعودية لرفع قدرتها الإنتاجية في مجال تكرير النفط بنسبة 50 في المائة، لتتجاوز 6 ملايين برميل يوميا عبر عمليات توسعة داخليا وخارجيا، إضافة إلى توسيع قدرتها الرئيسية في إنتاج الغاز إلى أكثر من 15 مليار متر مكعب قياسي يوميا.

وكان العمل في حقل منيفة يتجه لإكمال حزمة المشاريع في العام 2024، وقد ذكرت «أرامكو» في تقريرها السنوي لعام 2009 أن المشروع لن يصل إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة قبل يناير (كانون الثاني) 2024، إذ إن الشركة تريد خفض التكاليف في كل مشروعات النفط والغاز بعد تهاوي أسعار النفط في 2008 في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية.

ويوم أمس، أعادت «أرامكو» التأكيد في مؤتمر في الخبر شرقي السعودية، أنها تعمل على تسريع العمل في حقل منيفة بحيث تتمكن من بدء الإنتاج من الحقل وضخ 500 ألف برميل يوميا بحلول منتصف 2013 وفقا للجدول الزمني الأصلي، لكنه أضاف أن الشركة تتطلع إلى تحقيق الإنتاج الكامل بحلول مطلع 2015.

وأضاف أنه تم حفر 96 بئرا حتى الآن وأن «أرامكو» تعتزم زيادة عدد الحفارات في حقل منيفة من ثمانية في أبريل الماضي إلى 24 بحلول نهاية العام. وستجري معالجة خام منيفة الثقيل عالي الكبريت في مصفاتين جديدتين من المقرر بدء تشغيلهما في 2013. وإحدى هاتين المصفاتين هي الجبيل الواقعة على ساحل الخليج وهي مشروع مشترك مع «توتال» الفرنسية والأخرى هي ينبع الواقعة على ساحل البحر الأحمر.

وتعتزم السعودية زيادة عدد الحفارات النفطية الموجودة تحت تصرفها بنسبة 28 في المائة للحفاظ على طاقتها الإنتاجية التي تبلغ 12.5 مليون برميل يوميا والتي تقول منذ فترة طويلة إنها تمتلكها. ويتضمن مشروع منيفة الواقع في المياه الضحلة قبالة الساحل الشرقي للمملكة شمالي مدينة الجبيل بناء جسر ومنصات بحرية. وجمدت «أرامكو» مشروع منيفة في 1985 بسبب ثقل الخام وقررت تطوير الحقل في 2007 حين كان الطلب العالمي على النفط مرتفعا.