دبلوماسي أردني يشدد على أهمية القطاع الزراعي في بلاده للمستثمرين الخليجيين

أكد أن انضمام بلاده للمنظومة الخليجية سيعزز الاقتصاد الأردني

TT

شدد مسؤول أردني على أهمية قطاع الاستثمارات الزراعية في بلاده، حيث يحظى الأردن بأرض خصبة لإقامة ذلك النوع من الاستثمارات، في المنتجات الزراعية البسيطة كالخضار والفواكه وغيرها، مشيرا إلى أن التحدي المقبل يمكن في تعاون الدول الخليجية في رفع الاقتصاد الأردني.

وقال الدكتور وليد القزاز القنصل في السفارة الأردنية في الرياض إن الحراك الروتيني التجاري بين بلاده ودول المجلس سينحسر، وذلك عند انضمام الأردن إلى المنظومة الخليجية، مشيراً إلى وجود مزيد من الاستثمارات العقارية من مستثمرين سعوديين في الأراضي الأردنية.

وأضاف القزاز أن «حجم التبادل التجاري بين الأردن والسعودية يقدر بـ4 مليارات دولار، وهو يميل لصالح السعودية إذ إنها تمثل اقتصادا كبيرا في المنطقة، على اعتبار أنها من دول العشرين».

وكان القنصل الأردني يتحدث لـ«الشرق الأوسط» على هامش احتفالات الأردن بعيد الاستقلال 65، مضيفا «الحالة المعنوية للأردنيين سترتفع بعد الانضمام»، إذ أكد أن الأوصال القوية سوف تتعزز بعد الانضمام لدول مجلس التعاون.

وأكد القزاز أن الأردن وعند مقارنته بدول مجلس التعاون الخليجي فهو يعتبر أفقر البلدان، باستثناء البحرين وعمان، أما الباقي فهي دول منتجة للنفط، وعليه يكمن التحدي في رفع اقتصاد الأردن، من خلال تعزيز التعامل التجاري والعمل على الاستفادة من المنتوجات الزراعية في الجانب الأردني. وتابع: «إذا قارنا العجز في الموازنة الأردنية السابقة فهو الأكثر من بين الدول الخليجية، وهذا تحدي للطرفين للارتقاء باقتصاد الأردن».

وأكد أن المجالات الاستثمارية لرجال الأعمال الأردنيين تتركز في السعودية على منتجات النفط ومشتقاتها البتروكيماوية، مشيرا إلى أن العائد في الشأن الاقتصادي سيزيد من حجم التبادل التجاري بين الطرفين، وذلك من خلال تسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين، إضافة إلى مواءمة الأنظمة بين الجهتين، مما يحقق مزيدا من الاستثمارات. ولفت القنصل الأردني إلى أن الاستثمارات العقارية ستشكل أهم أشكال التبادل التجاري بين الطرفين، وعرج خلال حديثه على أن أنظمة الإقامة والكفيل سوف تتلاشى بعد انضمام الأردن ولا داعي لها، موضحا أن الأردن يستورد منتجات الألبان وغيرها من مشتقاته. وأشار القنصل الأردني إلى أن حجم النمو سيزداد وفق ما تشير إليه التقارير الأولية عن أحجام النمو، فيما عاود التأكيد على أن أحجام النمو سوف تفوق المتوقع عند انضمام الأردن إلى دول مجلس التعاون. يشار إلى أن عددا من الوفود الاقتصادية والزراعية قد قدمت إلى السعودية مؤخرا، إذ زار المهندس سمير الحباشنة وزير الزراعة بالأردن في وقت سابق المملكة لبحث مجالات التعاون بين البلدين.