عهد جديد للغاز في أوروبا بعد قرار ألمانيا إغلاق محطات التوليد النووي

مفوض الطاقة الأوروبي: أهميته ستزداد خلال السنوات المقبلة

TT

قال جونتر أوتينجر مفوض الطاقة بالاتحاد الأوروبي أمس الاثنين إن أهمية الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة ستتزايد بالنسبة لأوروبا بعد قرار ألمانيا إغلاق جميع مفاعلاتها النووية بحلول عام 2022. وكان الائتلاف الحاكم في ألمانيا أعلن التحول في سياسته أمس الاثنين كرد فعل لكارثة محطة فوكوشيما النووية في اليابان.

وقال أوتينجر في مؤتمر صحافي في فيينا «نحن بحاجة إلى مزيد من الغاز. بعد قرار برلين سيصبح الغاز محركا للنمو». وقال إن خط أنابيب نابوكو للغاز الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي وواجه تأجيلات وارتفاع التكاليف سيكون مفيدا للنمسا إضافة إلى أوروبا. وباومجارتن مركز صناعة الغاز في النمسا هي المحطة الأخيرة المزمعة لخط الأنابيب الذي يهدف إلى نقل الغاز لأوروبا من منطقتي بحر قزوين والشرق الأوسط. وقال: «إذا تم تشغيل نابوكو سيعزز أيضا اقتصاد النمسا ومن أهمية المركز الواقع في فيينا». وتتولى «أو إم في» النمساوية تشغيل باومجارتن وهي واحدة من 6 مساهمين في نابوكو. وقال أوتينجر إن إمدادات الغاز الجديدة مهمة لأن طلب أوروبا على الطاقة يتزايد في الوقت الذي يتراجع فيه الإنتاج ما يجعلها تعتمد بشدة على الواردات.

ويذكر أن أسهم الشركات الرئيسية في قطاع الطاقة الألمانية انخفضت أمس بنسبة 2% في أعقاب إعلان الائتلاف الحاكم بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل يوم الأحد خطة لإغلاق كل محطات الطاقة النووية بها بحلول عام 2022. وبدأت أسهم مجموعة «إي أون»، أكبر مجموعة للطاقة في أوروبا تعاملاتها منخفضة عند 19.61 يورو(28 دولارا)، بينما انخفضت أسهم شركة «آر دبليو إي» الألمانية لتصل إلى 40.41 يورو. وتعرضت أسهم شركات المرافق الألمانية لضغوط في الأشهر الأخيرة في أعقاب علامات على مخاوف متجددة بين الناخبين الألمان بشأن الطاقة النووية في أعقاب كارثة اليابان النووية.