«جنرال إلكتريك» تدشن مركزها للصناعة وتكنولوجيا الطاقة باستثمار 267 مليون دولار شرق السعودية

أبدت استعدادها لتزويد المملكة بتقنيات الطاقة النووية

TT

دشنت أمس شركة «جنرال إلكتريك» في الدمام (شرق السعودية) مركزا صناعيا وتقنيا هو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، باستثمار يصل لنحو مليار ريال (267 مليون دولار). ويحمل المركز اسم «مركز (جنرال إلكتريك) للصناعة وتكنولوجيا الطاقة».

في حين أبدت الشركة استعدادها لتزويد السعودية بتقنيات الطاقة النووية إذا طلب منها ذلك، انطلاقا من خبراتها الطويلة مع الطاقة النووية التي تمتد لأكثر من 60 عاما. وقال جون كرينكي الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك» للطاقة في رده على سؤال إن شركة «جنرال إلكتريك» للطاقة لديها القدرة على تزويد السعودية بتقنيات الطاقة النووية، لكنه أضاف أن هذا النوع من الاتفاقيات يتم بين الدول.

في حين أكد الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية خلال رعايته حفل الافتتاح أن السعودية تمثل ثقلا اقتصاديا كبيرا، عطفا على موقعها الاستراتيجي ومقدراتها وثرواتها الهائلة، إضافة إلى استقرارها الأمني، الذي يمنحها مناخا استثماريا مميزا ويجعلها محط أنظار المستثمرين في العالم.

وكشفت «جنرال إلكتريك» عن استثمارات إضافية بما يقارب 600 مليون ريال (160 مليون دولار) للتطوير وإنشاء مركز جديد لتصنيع المعدات الخاصة بقطاع الطاقة، لترتفع قيمة الاستثمار في مركز «جنرال إلكتريك» للصناعة وتكنولوجيا الطاقة إلى ما يقارب المليار ريال (267 مليون دولار)، ويهدف الاستثمار الإضافي إلى تعزيز رؤية 2020 السعودية الهادفة إلى التركيز على قطاع التصنيع وتوفير فرص عمل ووظائف جديدة للمواطنين السعوديين.

وأضاف جون كرينكي أن الاستثمارات الجديدة ستعمل على تطوير الحلول والقدرات المحلية، وتعزيز الأداء في قطاعي التصنيع والتصدير، وتوفير فرص عمل للشباب السعودي. مؤكدا أن السعودية تعتبر المكان الأمثل لاحتضان المركز، خاصة أن هذا يتيح لنا وضع كل إمكانياتنا في خدمة السعودية، بحكم موقعه في المنطقة الشرقية، كما ينسجم المركز مع برنامج تطوير البنية التحتية للطاقة والصناعة في المنطقة الشرقية، ويساهم في تحقيق طموحات المملكة الرامية لأن تغدو واحدة من أكثر الدول تنافسية على الصعيد الاقتصادي في العالم.

في حين دعا الأمير محمد بن فهد رجال الأعمال السعوديين والمؤسسات لإنشاء المزيد من برامج التدريب والتأهيل لأن الشركات العالمية التي تستثمر في السعودية تبحث عن الكادر المؤهل.

ويعد المركز الذي دشن أمس، إحدى أكبر منشآت الشركة في العالم وأحدث مركز متخصص في مجال تقنيات الطاقة، ويتألف من 3 أقسام أساسية: منشأة تصنيع للمعدات عالية التقنية الخاصة بقطاعات الكهرباء والمياه والنفط والغاز، ومركز للخدمات والإصلاح للمعدات التوربينية المتطورة، إضافة إلى وجود مركز تدريبي لتقديم أحدث الدورات التقنية والإدارية إلى طلبة الجامعات والمهندسين الميدانيين وغيرهم من خبراء قطاع الطاقة في المنطقة.

من جهة أخرى وقعت «جنرال إلكتريك» مذكرة تفاهم مع «المؤسسة العامة السعودية للتدريب التقني والمهني» بهدف تطوير وتوسيع برنامج التدريب التقني المشترك بين الطرفين، وتوفير تدريب عالي الجودة للمهندسين وغيرهم من المحترفين في المملكة. بحضور المهندس عادل فقيه وزير العمل والدكتور علي بن ناصر الغفيص، محافظ «المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني».

وترمي مذكرة التفاهم إلى تدريب 100 طالب سنويا يتم اختيارهم من الكليات التقنية الرائدة في السعودية. وتمهد الاتفاقية لسبل جديدة تساهم في توسيع نطاق مناهج البرنامج المشترك التي تشمل التدريب على أهم مجالات صيانة وإصلاح التوربينات الغازية والمحركات والمولدات الكهربائية. في حين تم تصميم النسخة الموسعة من البرنامج بحيث تضمن حصول كافة المتخرجين على أعلى المؤهلات التي تخولهم المساهمة بشكل فعال في النمو المستقبلي للاقتصاد الوطني السعودي.

من جهته أكد الدكتور علي بن ناصر الغفيص، محافظ «المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني» أن الاتفاقية تهدف لتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتطبيق برامج تعزز إمكانات التقنيين والمهنيين السعوديين عبر البرامج التدريبية المتخصصة، وتحقيق أهداف برامج السعودة.